
ممارسة السحر
تحدث الكاتب سيد كريم، في كتابه “السحر والسحرة عند قدماء المصريين” الصادر في عام 2008، عن أسرار السحر والشعوذة عند الفراعنة، و”الوعاء المقدس”، وما كان يحدث بين السحرة في تلك الحقبة من التاريخ.
ممارسة
وكان للسحرة – بحسب “كريم” – في تلك الفترة مكانة كبيرة جدًا لدى الحاكم والرعيّة، حتى إنهم كانوا يصلون إلى مرتبة رجال الدين أو حاكم.
وكانت السيدات يتعلمن منه السحر، وتُسمّى “عرافة المعبد”، وتجلس إلى جانب زوجها (الملك) على كرسي العرش، وتضع يدها على كتفه أو ظهره؛ لحمايته من “السحر الأسود أو “السحر المضاد”.
بينما كان الملك يلبس في رقبته “كوبرا” للحماية من السحر، الذي لم يكن مجرد أمر عارض يحدث من فئة في الخفاء من الناس، بل كانت توجد مدرسة وجامعة خاصة به، ملحقة بالمعبد.
وذكر “كريم” أن الشخص الذي كان يتفوق في دراسته بالمدرسة والجامعة المتخصصة في “السحر”، كان يُسمّى “شرحب”. ومن المدارس المقدسة التي كانت تعلم السحر “أون، أخميم، أبيدوس، طيبة”، إلى جانب مدرسة الإلهة إيزيس، والتي كانت تُعد من آلهة السحر.
والساحر كان يرتدي ثياب مصنوعة من جلد النمر، ولديه عصا سحرية على شكل “حية” أو رؤوس بعض الحيوانات أو الإله الخاص بهم، وتدل كل واحدة – بحسب الشكل – على المعبد الذي ينتمي له الساحر، وهي رخصه بمزاولة هذه المهنة.
أما “المندل” أو “الإناء المقدس”، فقال عنه “كريم”، إنه كان يُعرف -أيضًا- بـ”وعاء حورس”، والذي كانت توضع فيه مياه مغطاه بطبقة من الزيت، ثم يقرأ عليه الساحر تعويذة خاصة، حتى يظهر “حورس” على شكل ضوء على السطح، ومن بعده صورة من المستقبل، وكشف أسرار عن الشخص المطلوب وكل الأمور غير المعروفة (المستترة) عنه.
ولم يتوقف السحر أيام الفراعنة عند هذا الحد، بل كانت هناك تماثيل صغيرة موجودة في المقابر، تُسمّى “أوشبتي” (وهم خدم الميت في الآخرة)، وعليها طلاسم خاصة بالسحرة.
لكن رغم إن السحر كان مسموحًا به، كان يوجد ما يُسمى بـ”السحر الأسود”، الذي كان يقود من يتورط فيه ويثبت عليه فعله، إلى “حبل المشنقة”.
وكشفت بردية “لي”، أنه أحد السحرة كان في حالة ضيق من القوم الذي يعيش بينهم؛ فأقدم على عمل تماثيل شمع عليها عزايم سحرية وخص كل نوع من الأمراض بتمثال، ما جعل الناس يشتكون للحكام الذي قضى بتنفيذ حكم الإعدام في هذا الساحر في السوق.
وهناك بردية أشارت إلى أن واحدة من زوجات الملك رمسيس الثالث، وابنها منه، كانا يُريدان الحكم، فذهبوا إلى ساحر، والذي صنع تمثال من الشمع وقرأ عليه تعاويذ حتى يُصاب الملك بالشلل، إلا أن الأخير كشف الأمر، وحكم على جميع المتورطين في الواقعة بالإعدام، ونُفذ فيهم وسط الناس.
المندل
تحدث الكاتب سيد كريم، في كتابه “السحر والسحرة عند قدماء المصريين” الصادر في عام 2008، عن أسرار السحر والشعوذة عند الفراعنة، و”الوعاء المقدس”، وما كان يحدث بين السحرة في تلك الحقبة من التاريخ.
وكان للسحرة – بحسب “كريم” – في تلك الفترة مكانة كبيرة جدًا لدى الحاكم والرعيّة، حتى إنهم كانوا يصلون إلى مرتبة رجال الدين أو حاكم.
وكانت السيدات يتعلمن منه السحر، وتُسمّى “عرافة المعبد”، وتجلس إلى جانب زوجها (الملك) على كرسي العرش، وتضع يدها على كتفه أو ظهره؛ لحمايته من “السحر الأسود أو “السحر المضاد”.
بينما كان الملك يلبس في رقبته “كوبرا” للحماية من السحر، الذي لم يكن مجرد أمر عارض يحدث من فئة في الخفاء من الناس، بل كانت توجد مدرسة وجامعة خاصة به، ملحقة بالمعبد.
وذكر “كريم” أن الشخص الذي كان يتفوق في دراسته بالمدرسة والجامعة المتخصصة في “السحر”، كان يُسمّى “شرحب”. ومن المدارس المقدسة التي كانت تعلم السحر “أون، أخميم، أبيدوس، طيبة”، إلى جانب مدرسة الإلهة إيزيس، والتي كانت تُعد من آلهة السحر.
والساحر كان يرتدي ثياب مصنوعة من جلد النمر، ولديه عصا سحرية على شكل “حية” أو رؤوس بعض الحيوانات أو الإله الخاص بهم، وتدل كل واحدة – بحسب الشكل – على المعبد الذي ينتمي له الساحر، وهي رخصه بمزاولة هذه المهنة.
أما “المندل” أو “الإناء المقدس”، فقال عنه “كريم”، إنه كان يُعرف -أيضًا- بـ”وعاء حورس”، والذي كانت توضع فيه مياه مغطاه بطبقة من الزيت، ثم يقرأ عليه الساحر تعويذة خاصة، حتى يظهر “حورس” على شكل ضوء على السطح، ومن بعده صورة من المستقبل، وكشف أسرار عن الشخص المطلوب وكل الأمور غير المعروفة (المستترة) عنه.
ولم يتوقف السحر أيام الفراعنة عند هذا الحد، بل كانت هناك تماثيل صغيرة موجودة في المقابر، تُسمّى “أوشبتي” (وهم خدم الميت في الآخرة)، وعليها طلاسم خاصة بالسحرة.
لكن رغم إن السحر كان مسموحًا به، كان يوجد ما يُسمى بـ”السحر الأسود”، الذي كان يقود من يتورط فيه ويثبت عليه فعله، إلى “حبل المشنقة”.
وكشفت بردية “لي”، أنه أحد السحرة كان في حالة ضيق من القوم الذي يعيش بينهم؛ فأقدم على عمل تماثيل شمع عليها عزايم سحرية وخص كل نوع من الأمراض بتمثال، ما جعل الناس يشتكون للحكام الذي قضى بتنفيذ حكم الإعدام في هذا الساحر في السوق.
وهناك بردية أشارت إلى أن واحدة من زوجات الملك رمسيس الثالث، وابنها منه، كانا يُريدان الحكم، فذهبوا إلى ساحر، والذي صنع تمثال من الشمع وقرأ عليه تعاويذ حتى يُصاب الملك بالشلل، إلا أن الأخير كشف الأمر، وحكم على جميع المتورطين في الواقعة بالإعدام، ونُفذ فيهم وسط الناس.