في حادثة صادمة هزت أوساط الرياضة في غانا وأثارت موجة من الحزن في عالم الملاكمة، توفي الملاكم الغاني إرنست أكوشي عن عمر يناهز 32 عامًا، وذلك بعد أيام قليلة من سقوطه بالضربة القاضية في مواجهة مثيرة جمعته بمواطنه جاكوب ديكسون في وزن خفيف الثقيل.
المباراة التي أُقيمت في 12 سبتمبر الجاري بالعاصمة أكرا كانت حافلة بالإثارة والندية حتى جولتها الثامنة، حيث وجه ديكسون ضربة قاضية حاسمة أطاحت بأكوشي وأنهت النزال وسط ذهول الجماهير، ورغم خروج أكوشي من الحلبة على قدميه، إلا أن شرارة المأساة كانت قد بدأت بالفعل.
وبحسب تقارير الصحافة المحلية، فقد اشتكى أكوشي بعد نحو عشرة أيام من النزال من شعور متزايد بالإعياء والتعب غير المعتاد، في البداية لم يُنظر إلى الأمر بجدية كبيرة، خاصة وأن التعافي من نزالات قوية كهذه قد يتطلب وقتًا، لكن حالته الصحية سرعان ما تدهورت بشكل حاد، لينقل إلى المستشفى حيث فشلت جهود الأطباء في إنقاذه، قبل أن يُعلن عن وفاته المأساوية يوم الثلاثاء.
رحيل أكوشي المفاجئ أعاد إلى الواجهة النقاشات المحتدمة حول معايير السلامة في الملاكمة، خاصةً في النزالات المحلية التي كثيرًا ما تُقام بموارد طبية محدودة مقارنة بالمنافسات العالمية، وقد عبر عدد من النقاد الرياضيين عن قلقهم من غياب الفحوصات الدقيقة قبل وبعد المباريات، الأمر الذي قد يعرض حياة الملاكمين لمخاطر جسيمة.
يُذكر أن إرنست أكوشي كان يعد من الوجوه الواعدة في الملاكمة الغانية، إذ خاض عدة نزالات ناجحة خلال السنوات الأخيرة، واعتبره البعض مشروع بطل قادر على تمثيل بلاده في المحافل الدولية، لكن القدر كان له كلمة أخرى، ليغادر الحلبة إلى الأبد في حادثة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الرياضة.
رحيل أكوشي لا يُعد خسارة لعائلته وأصدقائه فحسب، بل يُمثل أيضًا جرس إنذار جديد لعالم الملاكمة بأسره، حيث تختلط الأضواء البراقة بخطورة قد تكون قاتلة إذا لم تُؤخذ الاحتياطات الكافية.
المصدر :الموجز العربي
