
شهدت قرية دروة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حادثًا مأساويًا راح ضحيته طالب جامعي، إثر تعرضه للطعن خلال مشاجرة وقعت بينه وبين سائق توك توك ونجل عمه، في واقعة أثارت حالة من الصدمة والاستياء بين الأهالي.
تلقي إخطار الحادث
تلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا عاجلًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، يفيد بمقتل طالب بكلية الحقوق في مشاجرة بقرية دروة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث للمعاينة والتحقيق في ملابساته.
تفاصيل المشاجرة
أوضحت المعاينة الأولية أن الطالب الجامعي، ويدعى ن.ا، كان في طريقه إلى منزله حين نشبت مشادة كلامية بينه وبين سائق توك توك، سرعان ما تصاعدت لتتحول إلى مشاجرة بالأيدي، فيما قام السائق بالاستعانة بنجل عمه الذي حضر إلى مكان الواقعة. خلال المشاجرة، استخدم الأخير سلاحًا أبيض (سكين) وطعن الطالب، مما أدى إلى وفاته على الفور.
ضبط المتهمين وفتح التحقيق
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين والتحفظ عليهما، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار جهات التحقيق لمباشرة الإجراءات القانونية اللازمة. كما جرى نقل جثة الطالب إلى مشرحة شبين الكوم لإجراء الصفة التشريحية وتحديد أسباب الوفاة بدقة، في إطار استكمال التحقيقات.
ردود فعل الأهالي
أعرب سكان قرية دروة عن صدمتهم من الحادث، مؤكدين أن مثل هذه المشاجرات تؤثر سلبًا على الأمن المجتمعي وتثير القلق بين الأهالي، خصوصًا في أوقات الذروة التي تشهد حركة كثيفة لسائقي التوك توك والمركبات الصغيرة. وطالبوا بتشديد الرقابة على السائقين واتخاذ إجراءات رادعة للحد من حوادث العنف بين المواطنين.
التحقيقات الجنائية
بدأت نيابة أشمون التحقيقات في الواقعة، واستمعت إلى أقوال شهود العيان الذين أكدوا وقوع المشاجرة بين الطالب وسائق التوك توك، وحضوره نجل الأخير إلى المكان، كما قامت النيابة بفحص مكان الحادث وجمع الأدلة المادية والتصويرية التي توثق الواقعة. ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات استدعاء المزيد من الشهود والأطراف ذات الصلة لتحديد ملابسات المشاجرة والمسؤوليات الجنائية.
إجراءات قانونية لاحقة
أشارت جهات التحقيق إلى أن الواقعة ستخضع للمراجعة وفق مواد قانون العقوبات المتعلقة بالقتل العمد، والاعتداء بالأسلحة البيضاء، لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين. ويُنتظر أن يصدر المحققون قرارهم بشأن حبس المتهمين احتياطيًا لحين الانتهاء من التحقيقات واستكمال الإجراءات الجنائية.
أهمية التوعية المجتمعية
أثار الحادث تساؤلات حول الحاجة إلى التوعية المجتمعية حول ضبط النفس وحل النزاعات بالطرق السلمية، إضافة إلى أهمية فرض رقابة صارمة على استخدام السلاح الأبيض والحد من التوترات اليومية بين المواطنين. كما شدد خبراء القانون على أهمية تعزيز الأمن المجتمعي واتباع آليات بديلة لتسوية النزاعات لتجنب المآسي المماثلة.
صدمة الوسط التعليمي
لقي الحادث صدى واسعًا بين زملاء الطالب المتوفى وأعضاء هيئة التدريس بكلية الحقوق، حيث أكدوا أن فقدان زميل في ظروف عنف مفاجئة يمثل صدمة نفسية كبيرة لهم، داعين إلى ضرورة حماية الطلاب داخل المجتمع الجامعي وخارجه.
متابعة القضية
تواصل الجهات الأمنية والنيابة التحقيقات لضمان تطبيق العدالة ومحاسبة المتورطين، بينما يتابع الأهالي القضية عن كثب، معربين عن أملهم في سرعة الفصل في النزاع القانوني لتحقيق الردع المجتمعي ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.





