


أعلنت البعثة الأثرية الإيطالية العاملة في منطقة أبو غراب بأبوصير عن اكتشاف معبد وادي شمسي للملك ني وسرع من الأسرة الخامسة، والذي يعود إلى حوالي 2400 قبل الميلاد، ويغطي المعبد مساحة تجاوزت 1000 متر مربع. وأكد الدكتور ماسيمليانو نوتزولو، رئيس البعثة وأستاذ علم المصريات بجامعة تورينو، أن المعبد احتفظ بعناصره المعمارية الأصلية، بما في ذلك أعمدة من الحجر الجيري والجرانيت، ويبلغ ارتفاعه نحو ستة أمتار، ويعكس المكانة الملكية والاتصال المباشر بإله الشمس “رع”.
وأشارت النقوش واللقى الأثرية إلى الطقوس الدينية التي كانت تُقام في المعبد، بما في ذلك تقديم مئات الآلاف من القرابين، ومشاركة المجتمع المحلي في الاحتفالات. كما اكتُشف منحدر يربط المعبد بنهر النيل، كان يُستخدم لنقل القرابين والتماثيل.
وبعد نحو 100 عام من استخدامه للعبادة، تحوّل المعبد إلى منطقة سكنية لمدة ثلاثة قرون، ما يجعل هذا الاكتشاف فريداً من نوعه. وتفتح هذه المعطيات الجديدة آفاقاً لفهم تطور العمارة الدينية والطقوس المرتبطة بعبادة الشمس في مصر القديمة.





