
شاركت وكالة تنمية المشروعات في القمة الوزارية الإفريقية للشركات الناشئة التي استضافتها الجزائر خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر، في إطار توجه الدولة المصرية لتعزيز التعاون الإفريقي ودعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
وأكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي للوكالة، أن المشاركة تأتي امتدادًا لدور مصر في بناء شراكات استراتيجية مع دول القارة لتعزيز النمو الاقتصادي، وتطوير بيئة محفزة للشركات الناشئة وأصحاب الأفكار المبتكرة بما يسهم في تعزيز قدراتهم التنافسية وتمكينهم من الدخول إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأوضح رحمي أن الوكالة تعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون في تنفيذ برامج تنموية مشتركة تستهدف دعم رواد الأعمال وتمكينهم من الوصول إلى الموارد والتقنيات والخدمات التي تتيح لهم تحويل أفكارهم إلى مشروعات ذات أثر اقتصادي ملموس.
وأشار إلى أن الشباب المصري والعربي يمتلكون قدرات متميزة وأفكارًا يمكن تطويرها لتصل إلى المستوى العالمي، خاصة في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي بات سمة أساسية لاقتصادات الدول المتقدمة، مشددًا على اهتمام الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بدعم قطاع المشروعات الناشئة والمبتكرة وتقديم كافة الخدمات المالية وغير المالية التي تسهم في نجاح واستدامة هذه المشروعات.
وترأس الوفد المصري في القمة محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، نيابة عن باسل رحمي، حيث استعرض خلال كلمته رؤية مصر لتعزيز اقتصاد الشركات الناشئة، مؤكدًا دور الوكالة المحوري في دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال، واستعدادها للتعاون مع مختلف الدول الإفريقية لتطوير السياسات الداعمة لهذا القطاع وتوفير بيئة ملائمة للنمو والتوسع.
وتناول تجربة الوكالة في تنفيذ برنامج رأس المال المخاطر بالتعاون مع البنك الدولي باعتبارها إحدى التجارب الناجحة في دعم الشركات الناشئة ذات النمو المرتفع.
وشهدت فعاليات القمة انتخاب مصر، ممثلة في وكالة تنمية المشروعات، لقيادة لجنة إنشاء صندوق الصناديق الإفريقية المخصص لدعم الشركات الناشئة، بمشاركة ممثلين عن 44 دولة إفريقية، وهو ما يعكس الثقة الإقليمية في قدرة مصر على صياغة سياسات تمويلية متقدمة في مجالي الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر.
كما عقد الوفد المصري سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الثنائي، شملت اجتماعًا مع وزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة في الجزائر الدكتور نور الدين وضاح، حيث تبادل الجانبان الإشادة بالتجارب الوطنية في دعم اقتصاد المعرفة، وأكد الطرفان أهمية تعزيز الجهود المشتركة لخدمة منظومة الشركات الناشئة في أفريقيا.
وأشاد الوزير الجزائري بالتجربة المصرية في تحويل سياسات الابتكار إلى برامج تنفيذية فعالة، بينما شدد محمد مدحت على أهمية التعاون بين البلدين في دعم الشركات الناشئة وتوسيع مجالات الشراكة المستقبلية.
كما أجرى نائب رئيس الوكالة لقاءً ثنائيًا مع السفير المصري في الجزائر عبد اللطيف الليح، بحث خلاله دعم التعاون في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإمكانية تنظيم معرض «تراثنا» في الجزائر، وتوسيع مشاركة العارضين، بما يسهم في تعزيز حركة منتجات المشروعات الصغيرة بين البلدين، ويعكس الحرص المشترك على دعم التكامل الاقتصادي الإفريقي.



