التعليمتوب ستوري

مسجد الغوري خرج من نطاق وقار المساجد لبهرجة القاعات

مسجد الغوري

مسجد الغوري

لم تكن تلك المعاركفي، من كافة الاتجاهات، من الداخل مؤمرات الدولة

المملوكية، ومن الخارج الدولة الصفوية، والعثمانية، البرتغال، وحتي وفاته في

معركة مرج دابق علي يد سليم الاول سلطان الدولة العثمانية، ما يعيقه عن حب

مصر لمدة 15 عام، و عمل العديد من الابنية الخالدة حتي الان و التي اهمها

جامع الغوري.

بحضور الخليفة المستمسك بالله يعقوب، وقضاة الاربع مذاهب تم افتتاح الجامع

في بداية ربيع الآخر 909هـ/سبتمبر 1503م، تم مكافئة قاضي القضاه علي

اقراره بصحة الخطبة في المسجد، ومكافئة الامير إينال علي هندسة البناء

وإشرافه علي البناء، وكافئ المهندسين والصناع، وهذا ما يدل علي العناية

البالغة التي نالها المسجد في الزخرفة والأعمال الفنية الأخرى.

 

وصف السلطان سليم الاول المسجد بإنه قاعة تاجر، وكان يقصد هنا إنه خرج من

وقار المساجد إلى بهرجة القاعات. وأخذ المؤرخين على السلطان الغوري

استغلاله سلطته في فرض الضرائب الباهظة على الشعب وجباية الأموال

بالقوة لإنفاقها على المماليك وعلى منشآته المعمارية، وكذلك حصوله على

مواد البناء اللازمة للمسجد بأثمان بخسة، وتخريبه لكثير من العمائر القائمة

للاستيلاء على ما بها من رخام وأخشاب وفسيفساء، مما حدا بعامة الناس في

ذلك الوقت أن يطلقوا على المسجد اسم “المسجد الحرام”، بسبب ما تم من

اغتصاب للأرض ومواد البناء والإسراف في النفقة عليه من مال جمع عنوة.

 

واجهة المسجد الحالية هي التي تطل علي شارع المعز، وفيها المدخل

الرئيسي، و المسجد يضم أربع إيوانات متعامدة يتوسطها صحن مكشوف مربع

الشكل تقريباً، ويكسو حوائط وأرضية الصحن والإيوانات رخام متعدد الألوان، أما

المنارة فبنيت على الطراز الأندلسي وتقع في الطرف القبلي للوجهة الشرقية،

وهي مربعة ضخمة أقيمت قاعدتها مع أساس الوجهة، وعلى دورتيها الأولى

والثانية مقرنصات دقيقة ومتنوعة، يعلوها دوره ثالثة كانت مكسوة بالقاشاني

تحمل مربعاً آخر فوقه خمسة رؤوس خشبية كمثرية الشكل يعلو كل منها هلال

من النحاس.

 

والجدير بالذكر ان السلطان الغوري لم يدفن فيه، ولكن من دفن فيه هو طومان

باي اخر سلاطين الشراكسة مدفون تحت قبته.

إقرأ أيضا:

اول جامع بني للمسلمين في مصر واحة امن و سلام و بركة

الجامع الأزهر يناصر المسجد الأقصى ويدعو الله بزوال الاحتلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى