أعلن الدكتور حجاجي منصور، المدير التنفيذي لمستشفيات قنا الجامعية، عن نجاح فريق طبي متخصص في مستشفى المعبر الجامعي في إجراء عملية دقيقة لاستئصال ثمانية وخمسين حصوة من الكلية اليسرى لمريض يبلغ من العمر أربعين عامًا، باستخدام أحدث تقنيات مناظير الكلى المتقدمة، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة قنا، وعميد كلية الطب الدكتور دمتور علي عبد الرحمن غويل، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.
وأوضح الدكتور مصطفى عبد الرازق، رئيس قسم المسالك البولية، أن المريض وصل إلى المستشفى وهو يعاني من آلام متكررة وارتفاع في نسبة الأملاح، وبعد إجراء الفحوصات الطبية تبين وجود عدد كبير من الحصوات المتجمعة في حوض الكلية اليسرى، الأمر الذي استدعى التدخل الجراحي الفوري للحفاظ على سلامة الكلية ووظائفها.
تم تجهيز المريض للعملية تحت تخدير عام، حيث استخدم الفريق الطبي تقنية منظار الكلية عبر الجلد، وهي إحدى أحدث الأساليب الجراحية التي تسمح بإزالة الحصوات الكبيرة والمتعددة بدون الحاجة إلى فتح جراحي كامل.
واستغرقت العملية نحو ساعتين، تضمنت عمل فتحة جراحية صغيرة لا تتجاوز سنتيمترًا واحدًا، تم من خلالها تفتيت الحصوات باستخدام تقنيات التفتيت الهوائي والليزر وفقًا لطبيعة كل حصوة.
وخلال العملية، تمكن الفريق الطبي من استخراج كافة الحصوات والتأكد من تنظيف حوض الكلية تمامًا، مع وضع أنبوب تصريف مؤقت لضمان خروج السوائل بشكل آمن بعد العملية، الأمر الذي ساهم في استقرار حالة المريض ومتابعة علاماته الحيوية بدقة داخل غرفة الإفاقة.
وأوضح الفريق الطبي أن المريض تحسن بشكل ملحوظ بعد العملية، وتمت متابعة وظائف الكلى لضمان عدم تكرار المشكلة مستقبلاً.
وضم الفريق الطبي الذي شارك في إجراء العملية كلاً من الدكتور مصطفى عبد الرازق، ونهال صلاح، ومصطفى عبيد، ومحمد رجب، وصباح فؤاد، إلى جانب فريق التخدير والعناية المركزة الذي ضم كل من حسناء عبد الماجد وهبة تياه، في إطار منهجية العمل الجماعي داخل المستشفى والتي تضمن أعلى معدلات النجاح في التدخلات الجراحية الدقيقة.
وأكد الدكتور محمد زين العابدين أبو الحسن، مدير مستشفى المعبر الجامعي، أن هذا النجاح يعكس التطور الملحوظ في قدرات المستشفى وإمكاناتها الطبية، ويبرز مكانتها كمركز صحي قادر على تنفيذ عمليات دقيقة ومتقدمة في تخصصات متعددة، بما يخدم أهالي الصعيد ويعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم، مشددًا على أهمية استمرار التدريب واستخدام التقنيات الحديثة لضمان تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة.
