يواجه الشعب الليبي مخاطر جديدة ناجمة عن مخلفات الحرب التي تسببت الفيضانات الناجمة عن إعصار دانيال في نقلها إلى المناطق المدنية المأهولة بالسكان.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، أوضحت أن درنة مدينة ملوثة بـ مخلفا الحرب القابلة للانفجار، لافتة إلى أن الفيضانات الأخيرة أدت إلى نقل مخلفات الحرب القابلة للانفجار من مواقعها السابقة إلى مناطق في جميع أنحاء المناطق التي غمرتها الفيضانات.
ولفت الصليب الأحمر إلى أن خطر مواجهة مخلفات الحرب القابلة للانفجار منتشر في جميع أنحاء مدينة درنة، ولا تزال المتفجرات من مخلفات الحرب حية وخطيرة.
وناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المواطنين ورجال الإنقاذ بأن يكونوا على دراية بهذا الخطر لتقليل المزيد من الخسائر في الأرواح، كما ناشدت المواطنين بالاتصال بالسلطات في حال العثور على مثل تللك العبوات وعدم لمسها.
وتواصل فرق الإنقاذ المحلية والدولية لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن المفقودين داخل المباني وتحت الأنقاض في شوارع وأحياء مدينة درنة الليبية.
وتجاهد فرق الإنقاذ المحلية والدولية لليوم الثالث في البحث عن ناجين وجثث الضحايا وسط الركام وعلى ضفاف البحر في درنة وغيرها من مدن الجبل الأخضر، وسط مخاوف من أن يكون ما لا يقل عن 10 آلاف شخص في عداد المفقودين أو القتلى.
وفي مستشفى بدرنة يتم وضع عشرات الجثث ملفوفة بالبطانيات على الأرض في الممرات أو في الخارج على الرصيف، حتى يحاول السكان التعرف على ذويهم.
