نفى محمود جنش، حارس مرمى فريق الاتحاد السكندري، بشكل قاطع ما تردد خلال السنوات الماضية حول توقيعه للنادي الأهلي أثناء فترة تواجده ضمن صفوف نادي الزمالك، مؤكدًا أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأنه لم يدخل في أي اتفاق رسمي أو غير رسمي مع القلعة الحمراء في أي وقت سابق.
وقال جنش، خلال تصريحات له، إن الإصابات المتكررة كانت السبب الرئيسي في غيابه عن المشاركة مع الاتحاد السكندري خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه يعاني من سوء حظ كبير على المستوى البدني، الأمر الذي أثّر بشكل واضح على استمراريته داخل الملعب، رغم جاهزيته الفنية ورغبته القوية في العودة والمنافسة.
وأوضح حارس الاتحاد السكندري أن رحيله عن نادي الزمالك لم يكن قرارًا سهلًا، خاصة بعد سنوات طويلة قضاها داخل جدران القلعة البيضاء، شارك خلالها في العديد من البطولات وحقق إنجازات مهمة مع الفريق، إلا أن الظروف الفنية وتغيّر حسابات الأجهزة الفنية دفعته لاتخاذ قرار الرحيل بحثًا عن فرصة جديدة لإثبات نفسه.
وشدد جنش على أن ما تردد بشأن توقيعه للنادي الأهلي خلال فترة وجوده مع الزمالك غير صحيح تمامًا، مؤكدًا أنه لم يوقع على أي عقود، ولم يدخل في مفاوضات رسمية، لافتًا إلى أن الشائعات كثيرًا ما لاحقته في مراحل مختلفة من مسيرته، خاصة في ظل حساسية المنافسة بين القطبين.
وأضاف أن الإصابات المتلاحقة كانت من أصعب التحديات التي واجهته في مشواره الكروي، حيث تسببت في تعطيل مسيرته وأبعدته عن مستواه الحقيقي في فترات كان يتطلع خلالها للظهور بشكل أساسي، سواء مع الزمالك سابقًا أو الاتحاد السكندري حاليًا، مؤكدًا أنه يبذل أقصى جهده في التدريبات من أجل العودة سريعًا والمساهمة مع فريقه.
وأشار جنش إلى أنه ما زال يمتلك الطموح والرغبة في تقديم مستويات قوية، وأنه لا ينظر إلى الخلف، بل يركز فقط على المرحلة المقبلة، مشددًا على أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء داخل الملعب، وأنه يسعى لاستغلال أي فرصة يحصل عليها لإثبات جدارته.
وتحدث حارس الاتحاد السكندري عن دعمه الكامل لفريقه الحالي، مؤكدًا أن الأجواء داخل النادي جيدة، وأن هناك رغبة مشتركة بين اللاعبين والجهاز الفني في تحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة، رغم الضغوط والتحديات التي تواجه الفريق في المنافسات المحلية.
واختتم جنش تصريحاته بالتأكيد على احترامه لجميع الأندية التي لعب لها أو نافسها، مشيرًا إلى أن مسيرته شهدت العديد من المحطات الصعبة والناجحة، لكنه لا يزال يؤمن بقدرته على العطاء، متمنيًا أن تشهد المرحلة القادمة استقرارًا بدنيًا وفنيًا يعيده إلى مستواه المعروف.
