توب ستوريخدمي

محافظ دمياط يوضح حقيقة ارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل الشواطئ

شارك الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، في الجلسة التي عقدتها وزارة التنمية المحلية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، تحت عنوان: “الحوكمة المحلية في العمل… الهجرة والقدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ والتنمية الشاملة في عالم متغير”، وذلك بحضور عدد من قيادات الأمم المتحدة والتنمية المحلية ومحافظ قنا.

وأكد المحافظ خلال مشاركته أن دمياط تُعد من أكثر المحافظات عرضة لمخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل الشواطئ، ما استدعى تبنّي نهج استباقي للتكيف المناخي عبر مجموعة من المشروعات العملية، من أبرزها مشروع التكيف مع المناخ بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق المناخ الأخضر ووزارة الري، والذي ركّز على حماية السواحل من النحر والفيضانات بتأهيل الحوائط البحرية وحواجز الأمواج بطول 69 كيلومترًا، بينها 11 كيلومترًا داخل المحافظة.

وأشار المحافظ إلى أن دمياط كثّفت جهود تعزيز البنية التحتية المقاومة للكوارث، بما يشمل المدارس والمستشفيات وشبكات الصرف الصحي، إلى جانب تطوير نظام رصد محلي للمخاطر المناخية عبر محطات متابعة لمنسوب المياه والأمواج، ودمج بيانات الطقس في خطط الطوارئ. كما عملت المحافظة على رفع وعي المجتمع المحلي من خلال تدريبات إدارة الأزمات وحملات التوعية بالاستعداد للفيضانات، مع توسيع التعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق استدامة الجهود.

وأوضح الشهابي أن مشروع المرونة الحضرية الذي نُفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يهدف إلى دمج البُعد المناخي في التخطيط العمراني، ورفع القدرة على التنبؤ بالمخاطر وخفضها بنسبة تصل إلى 30% في المناطق الحضرية المستهدفة، إضافة إلى تحسين جودة الحياة، حماية الفئات الضعيفة، وتعزيز مشاركة المجتمع المدني عبر برامج تدريبية شملت أكثر من 2000 شخص.

كما استعرض المحافظ تفاصيل مشروع الإدارة الساحلية المتكاملة الذي يوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية وحماية البيئة الساحلية، من خلال حماية الشواطئ من التآكل والفيضانات، وتنفيذ مشروعات زراعة المانجروف، وتحسين نظم الصرف الساحلي، إلى جانب دعم أنشطة الصيد والسياحة المستدامة وتعزيز نظم الإنذار المبكر.
ولفت إلى بعض التحديات وعلى رأسها التمويل، حيث تتراوح تكلفة حماية كل كيلومتر ساحلي بين 5 و7 ملايين دولار، إضافة إلى صعوبة التنسيق بين الجهات المختلفة وضرورة رفع الوعي المجتمعي.

وأكد الشهابي أن تجربة دمياط أصبحت نموذجًا وطنيًا في دمج الاستدامة المناخية والصمود الحضري ضمن سياسات الإدارة المحلية، بما يتسق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، موجّهًا الشكر لوزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكل الشركاء الداعمين لهذه الجهود.

وخلال الجلسة، أشاد الدكتور هشام الهلباوي بالرؤية التنموية لمحافظة دمياط، كما رحّبت تشيتوسي نوجوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما حققته محافظتا دمياط وقنا كنموذج ناجح للتنمية المحلية المستدامة.
وعلى هامش الفعالية، عقد محافظ دمياط اجتماعًا مع الممثل المقيم للبرنامج لبحث آليات تعزيز التعاون واستدامة مشروعات التكيف مع تغير المناخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى