أعلن هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء، شفائه وزوجته من فيروس كورونا، وحكى يونس تجربة مع فيروس كورونا الذي أصابه هو وزوجته.
وبدء يونس يروي تجربته مع هذا الوباء الذي انهك العالم اجمع، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الحمد لله الذي لا يكافئ نعمة شكر ولا حمد، على مدى نحو أسبوعين تقريبا، كنت في عزل منزلي أنا وزوجتي، بعد أن أثبتت التحاليل إيجابية حالتينا بفيروس كورونا، وبفضل من الله ونعمة، تم الشفاء.. كنت على ثقة ويقين بربى، مطمئن القلب، والحمد لله لم يخذلني يوما، أحمد الله كثيرا أننا لم نعانى محنة المرض وآلامه، فلم تكن هناك سوى أعراض بسيطة للغاية، ولكن عانينا محنة إنسانية صعبة، في فراق بناتنا طوال هذه الفترة، ولأول مرة، حيث ذهبن للإقامة مع أهلي في القرية”.
وأضاف: “يكفى أن أحدثكم عن إحدى توءمتىّ ذات السنوات الأربع، التي هاتفت أمها ذات ليلة، وهى منهارة من البكاء، وتقول لها: (هو بكره مش هييجى، كل يوم يقولولى بكره، بكره هشوفكم، ومش بييجى)، وعلمت في اليوم التالى أنها لم تذق طعم النوم إلا مع ظهور الصباح، بعد أنهكها البكاء”.
وتابع: “أما أمى، أطال الله في عمرها، فقد أبكانى صوتها، عندما أخبرتها بإصابتنا، وحاولتْ التماسك، وهى تحدثنى، وتشد من أزرى، وتدعو لى، بينما انهارت في البكاء، بعد أن أغلقت الهاتف، وهو ما حدث معى أنا أيضا، لأننى أيقنت من صوتها، ما هي فيه”.
وواصل: «قصص وحكايات إنسانية مؤلمة عشتها طوال هذه الأيام، التي مرت كشهور، خاصة مع متابعة طوال اليوم لحالات أصيبت بالفيروس، سواء لأقارب، أو أناس لا أعرفها، وفى الوقت نفسه، كنت أؤدى عملى من المنزل، والحمد لله، وكأننى في مكتبى. حاولت أن أفصل، مثلما قالوا لى، وأغلق هاتفى، ولكنى فشلت، نعم فشلت، وظللت أتابع عملى، مثلما هو دأبى كل يوم”.