تستقطب العجول الهربانة التي تجوب شوارع القاهرة وجميع المحافظات في أول أيام عيد الأضحى، اهتمام العديد من الأشخاص الذين يسعون لمعرفة سر هذه الظاهرة الغريبة.
وتتحول هذه العجول إلى مشهد مثير يلفت انتباه العديد من المارة خلال العيد، وتحصل فيديوهاتها على نسب مشاهدة عالية وتصدرت كل مواقع التواصل الاجتماعي.
وترجع أسباب خروج العجول الهربانة إلى الطبيعة الحيوانية، حيث تشعر العجول بالخوف والتوتر في يوم العيد بسبب الصخب والضجيج الذي يحدث في الشوارع، وهذا يجعلها تهرب وتجوب الشوارع بحثاً عن مكان آمن. وبشكل خاص، تكون الأبقار والعجول التي يتم اختيارها للذبح بمثابة الأضحية الأكثر توتراً، حيث يتم نقلها على متن سيارات وشاحنات إلى أماكن الذبح، وهذا يزيد من توترها وخوفها.
يتفاعل الناس بشكل كبير مع هذه الظاهرة، حيث يشاركون في محاولة إنقاذ العجول الهاربة وإعادتها إلى مكانها، كما ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي توثق هذه الظاهرة الغريبة. وتعد هذه العجول الهربانة جزءاً من السياق الثقافي والتراثي لعيد الأضحى في مصر، وتتحول إلى مشهد جمالي يضفي على العيد طابعاً خاصاً.
ما قصة العجول الهربانة في عيد الاضحي
تثير العجول الهربانة التي تملأ شوارع القاهرة وكافة المحافظات في أيام عيد الأضحى، فضول واستغراب العديد من الأشخاص الذين يسعون لمعرفة سر هذه الظاهرة الغريبة. وأكد الدكتور محمد يوسف، مفتش أول في إدارة التفتيش والرقابة على اللحوم في مديرية الطب البيطري في الجيزة سابقاً، أن تغيير مكان تربية الأضحية يعد عاملاً أساسياً في استفزاز العجول وهروبها من أصحابها في الشارع.
وأضاف الدكتور يوسف: “تكون العجول متعصبة ومتوترة في يوم العيد بسبب التغييرات الحادة في روتينها اليومي، وعندما ترى الناس والزحام في الشوارع، تنفعل وتبدأ بالهروب”. وتشكل الأبقار والعجول التي تم اختيارها للذبح، الأضحية الأكثر توتراً، حيث يتم نقلها في سيارات وشاحنات إلى أماكن الذبح، وهذا يزيد من توترها وخوفها.
وتتفاعل الجماهير بشكل كبير مع هذه الظاهرة، حيث يحاول العديد منهم إنقاذ العجول الهاربة وإعادتها إلى مكانها، كما ينشرون العديد من الفيديوهات التي توثق هذه الظاهرة الغريبة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعد هذه العجول الهربانة جزءاً من السياق الثقافي والتراثي لعيد الأضحى في مصر، وتتحول إلى مشهد جمالي يضفي على العيد طابعاً خاصاً.
هروب العجول يسبب خسائر
يؤدي هروب العجول من أصحابها في وقت الذبح إلى العديد من الخسائر المادية والبشرية، نظراً لاندفاعها بقوة وطبيعتها الشرسة التي تتطلب تدريباً جيداً للجزارين على التعامل معها وربطها بشكل صحيح لمنع هروبها. وأكد الطبيب البيطري أن حتى في المجازر، إذا لم يتم تثبيت العجول بشكل جيد، فإنها يمكن أن تهرب وتتسبب في إصابات للجزارين أو للأشخاص الآخرين.
وقال الطبيب البيطري: “يجب على الجزارين أن يكونوا مدربين جيداً على آلية وطريقة التعامل مع الحيوانات، ويجب عليهم تثبيت العجول بشكل جيد لمنع هروبها وتسبب الأذى للجميع”. وأضاف أن للحيوانات آلية مخصصة للتحكم بها ومنع هروبها، ويجب على الجزارين احترام هذه الآلية واتباعها بدقة لضمان سلامة الجميع.
وتشكل الأبقار والعجول التي تم اختيارها للذبح، الأضحية الأكثر توتراً، حيث يتم نقلها في سيارات وشاحنات إلى أماكن الذبح، ولذلك يجب الحرص على تدريب الجزارين على التعامل معها بشكل صحيح وتثبيتها بشكل جيد قبل البدء في عملية الذبح.
يعاني الكثير من الأشخاص في فترة الذبح خلال عيد الأضحى من مشكلة هروب العجول، وذلك بسبب عدم تدريب الأشخاص المسؤولين عن التعامل مع الأضحية بشكل صحيح، مما يؤدي إلى إهدار الجلد واللحم والإصابة بالأذى.
ويؤكد الطبيب البيطري على أهمية تدريب الأشخاص المسؤولين عن الذبح على التعامل مع الأضحية بشكل صحيح وسليم، وتثبيتها بشكل جيد قبل البدء في عملية الذبح. ويلاحظ الطبيب البيطري أن الأشخاص غير المدربين على التعامل مع الأضحية، يمكن أن يتسببوا في إهدار الجلد وعدم الحصول على اللحم بشكل كافٍ، كما أنهم قد لا يستطيعون التعامل مع الأضحية بطريقة صحيحة وسليمة، مما يؤدي إلى الإصابة بالأذى.
وتؤكد الجهات المختصة على ضرورة تدريب الأشخاص المسؤولين عن الذبح على التعامل مع الأضحية بشكل صحيح وسليم، ومنع الإهدار والأذى للأضحية، وذلك لتحقيق الغرض الرئيسي من هذه الطقوس الدينية. ويجب أن يتم التعامل مع الأضحية بطريقة سليمة سواء في عملية الذبح أو التقطيع، حتى يتم الحصول على اللحم بشكل كافٍ وصحي، ويتم توزيعه على المحتاجين.