يزداد في هذا الوقت الاهتمام بحكم قراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة، وذلك بالتزامن مع وقوف الحجاج على صعيد عرفات. يسعى الكثيرون إلى البحث عن إجابة هذا السؤال الهام، حيث يعتبر من الأمور التي يرغب العديد من المسلمين في معرفتها والتي تثير اهتمام الجميع في هذه الفترة المباركة.
ما حكم قراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية رداً على السؤال الشائع حول حكم قراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة، أنه يجوز القراءة من المصحف خلال الصلاة، سواء كانت فرضاً أو نافلة. وقد ذكر الإمام البخاري في صحيحه أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يؤمها عبدها ذَكْوَانُ من المصحف. وبالتالي، يمكن للمسلمين الاستفادة من هذه الفتوى وقراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة إذا رغبوا في ذلك.
كيف يحج كل المسلمين؟
يؤدي المسلمون جميعاً مناسك الحج في شهر ذي الحجة، وتتكون هذه المناسك من عدة مراحل تتبع ترتيباً محدداً. يبدأ الحاج بالإحرام، حيث يرتدي الرجال اللباس الغير مخيط ويمنع فيه حلق الشعر أو قص الأظافر.
ثم يتبع الطواف حول الكعبة المشرفة، وبعدها السعي بين الصفا والمروة، ويوم التروية على جبل منى في الحرم المكي، ويتوجه الحجاج للوقوف على صعيد عرفات خارج الحرم، ومن ثم المبيت في المزدلفة ورمي جمرة العقبة.
وتأتي المرحلة الأخيرة من المناسك بذبح الهدي، ويمكن أن يتم التطوع به أو يكون هدي تمتع أو قران، أو في حالة جبر نقصان شيء ما. وتتبع جميع هذه المراحل ترتيباً محدداً وتمثل أساس الحج الذي يؤديه المسلمون سنوياً في الشهر المبارك.
بعد الانتهاء من جميع المناسك الحجية، يسمح للمسلمين بحلق شعرهم بالكامل أو قصره، ثم يقومون بطواف الإفاضة ويرمون الجمرات الثلاث، ويختمون رحلتهم بطواف الوداع حول الكعبة المشرفة.
وبعد ذلك، يعود الحجاج إلى بلادهم، مشعرين بالسعادة والراحة بعد أداء كل مناسك الحج وتحقيق ركنٍ أساسيٍ من أركان الإسلام. ويبقى الحج على مدار العصور رمزاً للتوحيد والوحدة والتآلف بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.