أعرب مايكل أوين، لاعب ليفربول ومانشستر يونايتد السابق، عن قلقه بشأن مشاركة النجم المصري محمد صلاح في مباراة فريقه ليفربول أمام برايتون، مشيرًا إلى أنه قد يكون اللقاء الأخير لصلاح مع الريدز إذا لم تتغير الظروف.
جاء ذلك بعد فوز ليفربول على برايتون بهدفين دون رد في الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026، والتي شهدت مشاركة صلاح كبديل في الدقيقة 26 بعد إصابة زميله جو جوميز.
وأشار أوين في تصريحات لصحيفة “مترو” البريطانية إلى أن صلاح قدم أداءً جيدًا للغاية رغم مشاركته كبديل، مؤكدًا أنه بذل جهدًا مضاعفًا مقارنة بالمباريات السابقة، وكان حريصًا على تقديم الدعم لزملائه وإحداث تأثير إيجابي على المباراة. وأضاف أوين: “لقد لعب بشكل جيد، بل كان جيدًا جدًا، كان مُتعاونًا للغاية في بعض الأحيان، وكان يركض أكثر من أي وقت مضى، بالطبع كان يتوق لتسجيل هدف، لكنه قدم أداءً مقبولًا.”
وأوضح أوين أن مساهمة صلاح كانت واضحة في صناعة الهدف الثاني الذي سجله زميله هوجو إيكتيكي، مشيرًا إلى أن تنفيذ ركلة الركنية التي أسفرت عن الهدف كانت بمثابة خطوة حاسمة في المباراة. وأضاف: “عندما تفوز 2-0، تبدو الأمور على ما يرام مهما كانت النتيجة، وصلاح كان جزءًا مهمًا من هذا الانتصار.”
وتطرّق أوين إلى السياق الأوسع لمشاركة صلاح بعد الأزمة الأخيرة مع المدرب آرني سلوت واستبعاده من مباراة إنتر ميلان، بسبب اعتراضه على الجلوس بديلاً لثلاث مباريات متتالية، مؤكدًا أن عودة اللاعب إلى الملعب جاءت في توقيت مناسب لاستعادة العلاقة مع الفريق والجماهير.
وأضاف أوين: “أظن أن الجميع في ليفربول سعداء بعودة صلاح إلى الملاعب، لقد فازوا بالمباراة، وحافظوا على نظافة شباكهم، وعادت الأمور إلى نصابها في نواحٍ كثيرة. كان هناك بعض التساؤل حول ما إذا كان سيحظى باستقبال حافل من الجماهير، لكن الأمور سارت على ما يرام، والجمهور أظهر دعمًا للنادي وللاعب على حد سواء.”
وأكد أوين أن صلاح كان في مواجهة تحديات متعددة، سواء على صعيد العلاقة مع النادي أو الجماهير، لكنه نجح في تجاوز هذه المرحلة دون مواجهة أي سلوك سلبي من المشجعين: “توقعت بعض الاستهجان، لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل اليوم، وهو سعيد بذلك أيضًا. بعد كل ما قدمه للنادي، كان من المؤسف أن يُنهي مسيرته في ليفربول بصيحات الاستهجان، لكن هذا لم يحدث أبدًا.”
واختتم أوين حديثه بالتعبير عن أمله في أن تكون مباراة برايتون مجرد محطة مؤقتة قبل انضمام صلاح للمنتخب الوطني في بطولات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، مؤكدًا: “آمل أن يكون ذلك بمثابة كأنه يقول أراكم بعد شهر أو نحو ذلك لأنني سأسافر لتمثيل بلدي، وأن الأمور قد عادت إلى طبيعتها، وآمل ألا يكون الأمر وداعًا نهائيًا.”
