


تقدمت عدة سيدات بدعاوى خلع أمام محاكم الأسرة في القاهرة والتجمع الخامس، نتيجة خلافات زوجية تراوحت بين الخيانة العاطفية، والاعتداء الجسدي، والخلافات البسيطة اليومية، ما يعكس تصاعد حالات طلب الخلع في ضوء فقدان الشعور بالأمان والاحترام داخل المنزل.
دعوى مايا بسبب خيانة الزوج العلنية
قدمت السيدة مايا دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس بعد أن ضاقت ذرعًا بتصرفات زوجها، الذي لم يتورع عن مغازلة جارتهم أمامها.
وقالت مايا في أقوالها أمام المحكمة إنها ارتبطت بالزوج بعد قصة حب قصيرة، حيث أقنعها بأنه رجل طيب ويستحق الثقة، وادعى أنه يملك مشروعًا خاصًا يُدر دخلًا للأسرة. ورغم تقديمها كل ما تملك، اكتشفت لاحقًا أن الزوج لم يقم بالمشروع وأن نواياه الحقيقية تكشف عن خداعه ومغازلته للجارة.
وأضافت أن محاولاتها لإنقاذ حياتها الزوجية فشلت، خاصة بعد اعترافه بحبه للجارة وأنه لن يتورع عن معاكستها، ما دفعها لرفع دعوى خلع حفاظًا على كرامتها وشعورها بالأمان داخل البيت، معتبرة أن حياتها معه أصبحت مستحيلة.
دعوى منى بسبب الاعتداء على خلفية تغيير لون الشعر
في واقعة أخرى بمحكمة الأسرة بالقاهرة، رفعت منى دعوى خلع بعد خلافها مع زوجها حول صبغ شعرها باللون الأحمر.
قالت منى إنها تزوجت من مهندس منذ عامين، وعاشت معه قصة حب قوية ساعدتهما على التفاهم بعد الزواج، لكنها فوجئت باعتدائه عليها بالضرب بعد تغيير لون شعرها، ما دفعها إلى رفع دعوى خلع.
من جهته، أوضح الزوج باسم أن زواجهما كان يتميز بالتفاهم، لكنه غضب بسبب تغيير لون الشعر رغم علم الزوجة بأنه يكرهه، مؤكدًا أن تصرفها دفعه للرد بعنف، وأن القضية لا تتعلق بأي خلافات أخرى.
دعوى نجلاء بسبب خلافات يومية
في واقعة ثالثة، تقدمت السيدة نجلاء س. بدعوى خلع ضد زوجها، مبررة قرارها بخلاف متكرر حول مشاهدة التلفزيون، ما يعكس أن أسباب الخلاف قد تكون بسيطة لكنها تتصاعد إلى حد المطالبة بالخلع في حال فقدان التفاهم بين الزوجين.
المتابعة القانونية
وتنظر محاكم الأسرة جميع هذه القضايا للفصل فيها خلال الجلسات المقبلة، في محاولة لضمان حقوق الزوجات وصون كرامتهن في مواجهة الخلافات الزوجية المختلفة، سواء كانت جسدية أو عاطفية أو ناتجة عن اختلافات يومية بسيطة، مع التأكيد على أهمية التوافق والاحترام المتبادل للحفاظ على استقرار الحياة الأسرية.



