توب ستوريخدمي

ماذا يحدث لعقلك حين تشاهد الأفلام الاباحية وتدمن عليها؟


ماذا يحدث لعقلك حين تشاهد الأفلام الاباحية وتدمن عليها؟ سوف نتعرف علي الاضرار التي تتعرض اليها عندما تدمن مشاهدة الأفلام الاباحية والتي تتسبب في ادمان الشباب لتلك العادة السيئة.

هل مشاهدة الأفلام الجنسية دون ممارسة العادة السرية له ضرر؟ المسألة ليست في أنك تمارس او لا تمارس العادة السرية ! ، المسألة أكبر من ذلك هو ماذا يحدث لعقلك حين تشاهد الاباحية وتدمن عليها؟

المشكلة ان عقلك اصبحت فيه مسارات عصبية ونواقل لا ترتاح إلا بالادمان ومواصلة المشاهد الاباحية!

يقول د. جيفري شوارتز ، الخبير البارز في علم الأعصاب :

إن المعرفة تسبق الفهم والفهم يؤدي إلى التغيير لذلك ينبغي لك معرفة أن فترة إدمان الإباحية قد مكنت العقل من بناء مسارات

عصبية معينة، ارتبطت هذه المسارات بسلوك بالغ السوء (الاستمناء ) والذي يتبعه شعور زائف بالسعادة والراحة .

إن تفكيك تلك المسارات سوف يتطلب وقتا والمزيد من اليقظة والانتباه لحيل العقل الذي يجاهدك حتى يردك لتلك المسارات القديمة .

كما أنه سيحتاج منك مزيدا من العمل على بناء مسارات عصبية

جديدة ترتبط بسلوكيات إيجابية جديدة .

إن إدراكك لهذه الخطوط العريضة يعني أنك قد تجاوزت المرحلة الأهم والأصعب للدخول في رحلة التعافي ، مرحلة بناء الوعي والمعرفة.

اذا مشاهدة الاباحية تغمر الدماغ بسيل من النواقل العصبية التي تشعر الانسان بالرضا والاسترخاء المؤقت.

من هذه النواقل

– الدوبامين ( وهو الناقل العصبي الذي يحفزنا لعمل الأنشطة التي تعود عليها الدماغ)

– الأوكسيتوسين ( وهو الناقل العصبي المخصص للارتباط العاطفي بين الانسان والنشاط )

– برولاكتين ( وأحد وظائفه تعزيز النشوة الجنسية أثناء العلاقة الزوجية)

والنتيجة الكارثية للادمان على الاباحية هو ماثل أمامنا في شخصية المغنية المشهورة

“بيلي أليش”

وحتى نقف على الحلول لهذه المشكلة لابد من الاعتراف أن الاباحية مضرة، كما بينا سابقا وبشهادة المدمنين عليها.

لانها تقودنا للاختباء والكذب والعزلة والتقصير في حق أنفسنا ومن نحب،

ويزعجنا ضعفنا في الوقوع مرة بعد مرة ،

وقد نبدأ بشعور أننا نعيش في تيه الحياة بنفس مبعثرة فقدت بوصلتها من القيم الواسعة إلى التجربة الجنسية الضيقة.

وتجعلنا أقل رضا عن أنفسنا وأكثر ألماً على هذه الممارسة السرية المحاطة بالخجل منها وغير المتوافقة مع مانريده لحاضرنا ومستقبلنا .

اظنك فهمت مشاعرك الآن وقد تسأل نفسك

إلى أين وإلى متى ومن أنا؟

و بعد بحث طويل في أزمة الإباحية وطرق التعافي منها أنه وبدون استحضارك لمركزية العداوة بيننا كمسلمين وبين الشيطان فإنك ستعاني لأنه سيستمر في محاولة إغوائك بشتى الطرق وبكل الوسائل وفي كل الأوقات .

كيف يمكن أن نختار برنامج تعافي لا يستوعب مركزية الشيطان وعداوته لنا !؟

هل تعتقد أن المحفزات ستختفي ؟

كيف ستوفر لنفسك القوة في عدم الاستجابة ؟

لن يكفي تطبيق الأدوات بدون أن نفهم حقا قول الله عز وجل

((إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ))

وقوله:

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))

وقوله :

((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ))

لما تفهم هذه المعاني ستدرك هدف الشيطان

﴿قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغوِيَنَّهُم أَجمَعينَ ۝ إِلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخلَصينَ﴾

هو حاضر في الإباحية حتى يغوينا لأنه عدو بخبرة طويلة في طباع الإنسان وضعفه

فإنه عندما يمتلئ القلب بالشهوة ينطفئ نور العقل وتصبح الحياة باهتة ومؤلمة .

هذه ليست موعظة !

هذا تنبيه لك ألا تخوض حربا لم تستعد لها ولا تعرف عدوك فيها .

ومادمت تؤمن أن الخالق القادر هو الله

افتح قلبك لأوامره وتوجيهاته فهي ليست فقط طاعات وإنما هي بالضبط ما يحتاجه عقلك وقلبك وجسدك للسعادة .

و اطمئن أخي واطمئني أختي ؛

فالله يريد أن يتوب علينا ويريد أن يخفف عنا ويعلم ضعفنا وهو الجبار لكسرنا وآلامنا .

ومن سار على الطريق صادقا سيصل ولو بعد حين!



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى