توب ستوريقصص

ليلة الدخلة علي مر العصور. و سر الخاطبة

ليلة الدخلة .. الخاطبة

دخل الاسلام مصر طبقه الشريعة الاسلامية على نظام الزواج، وفي الاسلام لا يمنع الطلاق ويجوز تعدد الزوجات الى 4 زوجات وللزوجة صداق مقدم، و مؤخرا يقف عند الطلاق و لابد من شهود وضع قواعد الميراث حسب العادات و التقاليد و العرف في اتمام الزواج والاحتفال به، ولا يزال الزواج المبكر هو السائد، ويتم الزواج طبقا للشريعة الاسلامية وقد صدر اخيرا قانون الاحوال الشخصية يحد من تعدد الزوجات وضع قيود وضوابط في اوائل هذا القرن كان حجاب المراة سائدا في الريف والحضر وكان في الريف اكثر شيوعا لم يكن الاختلاط بين الشباب والفتيات مسموحا كان ممنوعا بهذا كانت الام او من يقوم مقامها، تقوم بدور الخطبة لابنها وتختار العروس والتفاوض مع اهلها على الخطوات الخطوبة والزواج، ليلة الدخلة.

يتم الاتفاق المبدأي بين سيدات الاسرتين ثم يتوالى الاباء من الطرفين الاتفاق النهائي وتبدا الاستعدادات لزواج فيتم كتب الكتاب وهو عقد القران بواسطة الماذون الذي يسجل العقد كتابة في دفاتره ويعطي نسخة لشاب واخرى لولي الامر للعروسة ويذكر في هذا العقد الصداق عاجله واجله ويقبض والد العروس مقدم الصداق، ويبدا في تحضير الجهاز وهو الأثاث الذي ستختاره العروس في بيتها الجديد وكذلك ملابسها وحليها الذهب وينتهي التجهيز فتبدا مرحلة الاستعداد للزفاف و يسبق ليله الزفاف ليلة حناء العروس في منزلها، وبالمثل في منزل الشاب والاحتفال في المنزلين علي ايقاع طبلة ودف وقد يحضر شاعر يغني على الربابة او منشد ديني او الحفل راقص ووضع خضاب الحناء في اليدين والقدمين ويشاركهم في ذلك الاهل والاحباب والاصدقاء وتغني البنات الحنة يا حنهة يا قطر الندى يا شباك حبيبي ياعيني جلاب الهوى فاذا جاء يوم الزفاف وهو التالي ليله الحناء يقوم اهل العروسين وكثير من شباب القرية لنقل العروس من بيت ابيها الى بيت الزوجية وينقل الاثاث علي الجمال او عربات تجرها الدواب وتقو الاخت او الام (الوصيفة) بمساعدة العروس في ارتداء ملابسها وقبل الغروب تنزف العروس ويتقدم الزفة فرسان ممن يريدون ركوب الخيل يتسابقون بخيولهم كما ترقص الخيل على انغام الطبل والمزمار اذا كانت المسافة بين منزل العروسين قصيرة او في نفس القرية فان العروسة تزف داخل ناموسية ترفع على اربعة وتجمل علي عصيان، وفي داخلها العروس وعدد قليل من صديقاتها اما اذا كانت المسافة بعيدة فانها تركب جمل في التختروان وهو خيمة صغيرة مربعة علي جانبي الجمل في هيئة صندوقين، كل صندوق شخص وترتفع الستائر من الامام والخلف للتهويه وقد تقفل لمنع البرد او الرياح ، وتكون في المقدمة العروس وخلفها صديقتها تغني البنات اغاني يحفظها ولا يعرف من هو مؤلفها ولا من قام بتلحينها “يا بيضاء بلون الفل يا احلى من القمر” او “يا ليلة بيضا يا نهار سلطاني” او “كتبوا كتابك يا نقاوة عيني”  وعندما تصل العروس الى بيت الزوجية يتقدم العريس ويحملهاالى داخل المنزل، تقاطعها الحماه ام العريس مسند ظهرها الى احد جانبي الباب وترفع رجليها اليمني لكي تمر العروس من تحت رجلها علامة على الخضوع، او قد تجلس القرفصاء وتقفز العروسه من فوقها تبركا بها

 

تقام ولائم العشاء التي تكون على حسب مقدره اهل العريس، ويلبس الشاب ملابس الفرح واخره من هذا البيت في زفه طويله يسبقها الطبل والمزمار والمشاعل، ويسير خلف العريس اصدقاءه وينثرون الملح الخشن على الموكب وذلك لإتقاء للحسد وقد تنثر الحلوى على الموكب واطلاق الاعيرة النارية وهي عاده سيئة و يجتمع اهل القرية بعد ذلك لتمضية سهرة سعيدة يستمعون الى مغني ويشاهدون الراقصه يمتد الى قرب الفجر وفي الصباحية يخرج كل بيت من بيت العريس و العروسة الطعام لهم من الفطائر والحلوى والطعام والفاكهة في بشكير او مفرش ابيض ونقطة  اي مبلغ من المال .كل تلك العادات كانت بعد دخول الاسلام مصر واندماج العرب مع المصريين واستيعاب ثقافات مختلفة.

كان قبل ذلك عندما دخلت المسيحية مصر،  حيث حرمت زواج الاخت وبنت الاخت كما حرم تعدد الزوجات او محظيات وحرم ايضا الطلاق “فالذى جمعه الله لا يفرقه انسان في انجيل متي” ويتم عقد القران في الكنيسه بواسطه احد رجال الدين وامام الشهود

لم يختلف كثيرا الزواج في عهد مصر القديمة والزواج ايام الرومان واليونان، كان الزواج بالنسبه لقدماء المصريين ارتباط الرجل بالمراه ويوثق بعقود. ويعد اقدم ارتباط معروف في تاريخ مصر منذ بداية تدوين التاريخ الفرعوني حيث توجد وثائق، نقوش على جدران المعابد والمقابر تصف علاقه الزواج وطقوس والاحتفالات به و ارتباط الزوج بزوجته ومعيشتهم تحت سقف واحد والمشاركة جنبا الى جنب والتكوين الاسرة و انجاب الاولاد وتربيتهم كانت الزوجة الشرعية هي المحبوبة ويطلق عليها رابط الدار وكان للرجل زوجة شرعية واحدة، اما تعدد الزوجات فكان شائعا ايضا فمن حق الرجل ان يتخذ لنفسه اكثر من زوجة فبعض الملوك كرمسيس الثاني كان له ثلاث زوجات وكانت من عاداتهم زواج الاخت بالاخ وكانت المراة تختلط بالرجال ولم يكن هناك حجاب والزواج يتم في سن مبكر للذكور سن ال 15 وال فتيات في سن ال 12 وال 13 وقد تزوج الملك توت عنخ امون في سن 12 وكانت زوجته ذات عشر سنوات كان الزواج يتم بعقد مكتوب وكان هناك تعادل في حقوق الزوجين وقد عثر على عقد زواج 590  قبل الميلاد كما يوجد في المتحف المصري بالقاهرة وهو  عقد زواج مكتوب على ورقة بردي بين امحتب وزوجته تاحاتر وكان يُكتب نص أحبب زوجتك كما يليق بها، قدم لها الطعام والملابس، وأسعد قلبها ما حييت”، دعوة حكيم من مصر القديمة لإعلاء شأن المرأة في القلوب، تأكيدا على دورها الذي لم يكن أقل من دور الرجل الذي اتخذها شريكة له في جميع شؤون حياته، فأصبحت معلما بارزا في بناء حضارة كٌتب لها الأبدية.

 

ويقر فيها الزوج  كتابيا”لقد اتخذتك زوجة وام الاطفال الذين هم لي، لهم كل ما املك من المال والصحة ولن يحصل اخر علي عملة مني غيركم، وساوفر لكم  النبيذ والفضة والزيت ومأكلك وشرابك كل عام و سأعطيك 50 قطعة من الفضة، واذا اتخذت زوجة اخري ساعطيك مئه قطعة من الفضة وتناولي عقد الزواج من يدي وسأعمل بكل كلمة واني اوافق على ذلك ومن الطريف ان هذا العرض تشهد عليه 16 شخصا واضح من النص في هذا العقد انه يعطي حقوق كثيرةللزوجة في حاله الطلاق او زواج الزوجه الثانية.

كان العرف يسمح للزوج ضرب زوجته على سبيل التاديب الا انه لم يسمح له بإهانتها او التلفظ عليها ولقد تمت محاكمة احد الازواج لانه سب زوجته فاصدر القاضي حكم جلد الزوج عقابا له على ذلك كما قضى بحرمانه من المال الذي كسبه بالاشتراك معها اذا عاد الى سبها مره ثانية في بعض مراحل التاريخ الفرعوني كان الرجل يحتفظ بالمحظيات للتسلية والرقص والغناء مثل الجواري، وفي اوقات اخري كانالزوج يدفع غرامة علي الزواج الثاني او المحظيات، والجدير بالذكر ان الزوجة هي التي تدفع المهر وقد كان الكاهن يعقد الزواج و يتم تسجيله امام شهود داخل المعبد بحضور اقارب الزوجين

وكان عند الطلاق يقرالزوج الصيغه لقد هجرتك كزوجه لي واني افارقك وابلغك ان يحل لك ان تتخذ لنفسك زوجا اخر ا متى شئتي.

يعني القايمة ليست اختراع جديد ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى