تشهد إدارة نادي ليفربول الإنجليزي حالة من القلق بشأن مستقبل المدرب الحالي، آرني سلوت، بعد سلسلة من النتائج المخيبة في الموسم الحالي 2025/26، والتي أثارت غضب الجماهير وأشعلت جدلاً واسعًا حول كفاءة الجهاز الفني.
تعادل قاتل يضع سلوت تحت المجهر
سقط ليفربول في فخ التعادل مع ليدز يونايتد في الجولة الخامسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب “إيلاند رود”، وهو التعادل الذي ألقى بظلاله على آمال الفريق في المنافسة على المراكز المتقدمة. وبذلك، أصبح ليفربول في المركز الثامن برصيد 23 نقطة، وهو مركز أقل من التوقعات لممثل مدينة “ميرسيسايد”.
الأمر لم يقتصر على النتائج فحسب، بل شمل أيضًا تهميش النجم المصري محمد صلاح، حيث جلس على دكة البدلاء في آخر ثلاث مباريات متتالية، ما أثار استياء الجماهير والنجم نفسه، وظهرت تصريحات حادة من صلاح عقب المباراة، مما زاد الضغوط على سلوت.
خيارات الإدارة: مؤقت ودائم
وفقًا للصحفي المعروف “daveockop”، فإن مستقبل سلوت مع النادي قيد التدقيق الدقيق، لكن الإدارة تؤمن بأنه ما زال قادرًا على تحسين الأداء، على الأقل في المدى القصير.
وفي حال قررت إدارة ليفربول اتخاذ قرار الإقالة، يبدو أن ستيفن جيرارد هو الخيار الأقرب لتولي المهمة مؤقتًا، لما يتمتع به من خبرة تدريبية ومعرفة بأسلوب الكرة الإنجليزية. جيرارد سبق له أن أدار فريق رينجرز بين 2018 و2021، وفاز بلقب الدوري الاسكتلندي لموسم 2020-2021، قبل أن ينتقل لتدريب أستون فيلا والاتفاق السعودي، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمرحلة انتقالية.
المرشح الدائم: جوليان ناجيلسمان
في الوقت نفسه، يبدو أن إدارة ليفربول تُتابع عن كثب المدرب الألماني جوليان ناجيلسمان، الذي سيقود منتخب ألمانيا في كأس العالم الصيف المقبل. ويُعتقد أنه قد يصبح متاحًا لتولي تدريب “الريدز” بعد انتهاء البطولة، مما يفتح الباب أمام خيار دائم لتدعيم الفريق بخبرة حديثة وأسلوب هجومي متطور.
غضب الجماهير والضغوط الداخلية
يتعرض سلوت لضغوط كبيرة من الجماهير والإعلام بسبب الأداء المتراجع والتعامل مع اللاعبين الأساسيين، خصوصًا محمد صلاح، الذي يعتبر القلب النابض للهجوم. وقد أصبح الرأي العام داخل “أنفيلد” غير متفائل بمستوى الفريق، ما دفع إدارة النادي إلى دراسة كافة السيناريوهات لضمان استقرار الفريق في الموسم الحالي والمواسم المقبلة.
السيناريوهات المتوقعة
-
استمرار سلوت مع تحسين الأداء: الخيار الأقل احتمالًا إذا لم تتغير النتائج سريعًا.
-
تعيين جيرارد مؤقتًا: لتثبيت الفريق وإعادة الانضباط قبل الانتقال إلى مدير فني دائم.
-
انتظار ناجيلسمان بعد كأس العالم: كخيار طويل الأمد لتجديد دماء الفريق وتطوير أسلوبه الهجومي.
صدى الخبر في الصحافة الرياضية
الصحف البريطانية والإعلام الرياضي الأوروبي يتابع هذه التطورات عن كثب، مع توقعات بتغييرات كبيرة في “أنفيلد” خلال الفترة المقبلة، في محاولة لاستعادة فلسفة الفوز والاستقرار الفني التي اعتاد عليها مشجعو ليفربول خلال السنوات الأخيرة.
يبقى مستقبل سلوت غير مؤكد، في ظل النتائج الأخيرة والتوتر حول اللاعبين الأساسيين، لكن خيارات الإدارة واضحة بين مدرب مؤقت مثل جيرارد وخيار دائم محتمل بعد كأس العالم مثل ناجيلسمان، مما يجعل الأشهر القادمة حاسمة في تحديد هوية المدرب الذي سيقود “الريدز” في المواسم المقبلة.
