الأخبارتوب ستوري

لا نية لبيع منطقة وسط البلد وسنحولها لمتحف مفتوح

أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الدولة لا تمتلك أي نية لبيع منطقة وسط البلد، مشددًا على أن الحكومة تعمل حاليًا على خطة شاملة لرفع كفاءة المنطقة والحفاظ على طابعها التاريخي والمعماري، بهدف تحويلها إلى متحف مفتوح يليق بالمصريين ويعزز من مكانة القاهرة كعاصمة سياحية وثقافية.

وأوضح الوزير، خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الدولة للحفاظ على التراث العمراني، ودعم السياحة الثقافية، وإعادة الروح للمناطق التاريخية التي تمثل قيمة حضارية لمصر.

العاصمة الإدارية الجديدة.. مدينة متكاملة وليست مجرد مشروع

وتحدث الشربيني عن العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أنها أصبحت مدينة متكاملة بعد انتقال الحكومة للعمل من داخلها، وتشغيل مختلف المرافق والخدمات الأساسية.

وأوضح أن العاصمة لم تعد مجرد مشروع على الورق، بل تحولت إلى مدينة حية تضم مرافق صحية وتعليمية وخدمية متطورة.

وأشار الوزير إلى أنه يقيم بالفعل داخل العاصمة الإدارية الجديدة مع أسرته، وأنه يعتمد بشكل كامل على الخدمات المتاحة هناك، مما يعكس جاهزية المدينة للحياة اليومية، وتوافر كل الاحتياجات الأساسية للسكان.

إنشاء العاصمة كان ضرورة وطنية تأخر تنفيذها

ولفت وزير الإسكان إلى أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة كان خطوة ضرورية تأخر تنفيذها لسنوات طويلة، لكنها جاءت في توقيت حاسم لدعم خطط التنمية الشاملة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة مشروعات الأبراج المركزية والمناطق الاستثمارية الكبرى.

وأكد أن العاصمة الإدارية تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية العمرانية في مصر، وتسهم بشكل مباشر في تخفيف الضغط عن القاهرة الكبرى، وخلق بيئة عمرانية حديثة تعتمد على التكنولوجيا والحوكمة الذكية.

إعادة إحياء القاهرة التاريخية ومناطق التراث

وأشار الشربيني إلى أن الدولة تركز حاليًا على مشروعات إعادة إحياء المناطق القديمة، وعلى رأسها القاهرة الفاطمية، موضحًا أن هناك لجنة متخصصة تعمل على إعادة تطوير هذه المناطق وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي وثقافي.

وأضاف أن هذا التوجه يُعد تطورًا طبيعيًا لمسار التنمية في مصر، حيث لا يقتصر التطوير على إنشاء مدن جديدة فقط، بل يشمل أيضًا الحفاظ على روح المدن التاريخية.

تطوير منطقة ماسبيرو وخطط الإسكان البديل

وتطرق الوزير إلى مشروع تطوير منطقة ماسبيرو، موضحًا أنها كانت في السابق منطقة عشوائية، وتم العمل على إنشاء مساكن بديلة حضارية للسكان. كما أشار إلى أن القيادة السياسية وجهت بتسليم الوحدات السكنية الجديدة مفروشة ومجهزة بالأثاث، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الصحة العامة والبيئة وجودة الحياة للمواطنين.

قانون الإيجار القديم وخطة التنفيذ

وأكد الشربيني أن ملف الإيجار القديم يُعد من أهم الملفات المطروحة على طاولة وزارة الإسكان حاليًا، مشيرًا إلى وجود خطة عمل متكاملة تبدأ بإنشاء وحدات إسكان بديلة للمواطنين القاطنين في الوحدات الخاضعة للنظام القديم.

وأضاف أن الوزارة قامت بالفعل بتفعيل منصة مخصصة لهذا الملف منذ شهر أكتوبر، في إطار خطة تدريجية لحل الأزمة بشكل متوازن وعادل.

مشروعات “حياة كريمة” والبنية التحتية

وأبرز وزير الإسكان الدور الحيوي لمشروع “حياة كريمة”، موضحًا أنه يقوم بتنفيذ شبكات صرف صحي، وإنشاء مدارس وحضانات، وتطوير الخدمات الأساسية في أكثر من 1200 قرية على مستوى الجمهورية.

وكشف أن الدولة أنفقت نحو 750 مليار جنيه على مشروعات البنية التحتية منذ عام 2014، وهو ما أسهم في تحقيق نقلة كبيرة في مستوى الخدمات والمرافق.

الإسكان الاجتماعي ومدن الجيل الرابع

وأشار الوزير إلى أن مشروع “سكن لكل المصريين” استطاع تنفيذ نحو مليون وحدة سكنية، ويجري حاليًا العمل على إنشاء ما يقرب من 250 ألف وحدة جديدة، لخدمة شريحة واسعة من محدودي ومتوسطي الدخل.

كما لفت إلى أن مصر قامت بإنشاء مدن الجيل الرابع من خلال تنفيذ 24 مدينة ذكية، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، والمنصورة الجديدة، وغيرها من المدن التي توفر نموذجًا عمرانيًا فريدًا.

وأكد أن نسبة المعمور من مساحة مصر تضاعفت من 7% قبل عام 2014 إلى نحو 14% حاليًا، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ التنمية العمرانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى