سؤال ورد لموقع الأسلام ويب جاء يسأل عن قصة رجل متزوج تعرف على زميلة له في العمل، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، ثم قطع الرجل العلاقة بسبب عدم قدرته على الزواج منها، فهل هو بهذا ظالم لها؟.
كنت مرتبط بفتاة عاطفيًا ثم قطعت علاقتي بها فهل بذلك ظلمتها؟
وأوضح الموقع أن الرجل المتزوج قد ظلم نفسه عندما سمح بتطور العلاقة بينهما، وأن قطع العلاقة كان واجبًا عليه للحفاظ على أسرته وزوجته.
وأضاف: فكلاكما ظلم نفسه بهذه التجاوزات المحرمة، والواجب على كليكما التوبة النصوح إلى الله -عز وجل-، وليس لهذه الفتاة حق عندك، إنما الحق لله -عز وجل- الذي فرطت في جنبه، وقصرت في حقه، وتعديت حدوده.
كنت مرتبط بفتاة عاطفيًا ثم قطعت علاقتي بها فهل بذلك ظلمتها؟
وتابع: فإذا تبت توبة نصوحا، وقطعت كل علاقة مع هذه البنت، ومع غيرها، وبدلت بالسيئات الحسنات، فإن الله تعالى يعفو عنك، ويتجاوز عن زلتك، وترجع كمن لم يذنب، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
كنت مرتبط بفتاة عاطفيًا ثم قطعت علاقتي بها فهل بذلك ظلمتها؟
وأختتم: وعليك أن تبتعد عن كل أسباب الفتنة؛ لئلا تواقع مثل هذه الذنوب، فتنأى بنفسك عن الاختلاط المحرم؛ فإنه هو ما أوقعك في ذلك الذنب، وتنأى كذلك عن النظر المحرم، ونحوه من ذرائع الشر، وأسباب الفساد.
