
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الماضية موجة واسعة من الجدل بعد انتشار مقطع فيديو لمعلمة فلسفة تُدعى سماح صبحي، ظهرت خلاله وهي تردد أمام طالباتها عبارة “كل الرجال أندال”، لتتعالى أصوات الطالبات مرددات الجملة في مشهد أثار دهشة واستنكارًا كبيرين.
المقطع المصور، الذي التُقط داخل مركز دروس خصوصية شهير بمحافظة الإسكندرية، أحدث عاصفة من الانتقادات، إذ اعتبره كثيرون تصرفًا غير مسؤول يتنافى مع الدور التربوي والأخلاقي الذي يفترض أن يميز العاملين في المجال التعليمي، واعتبر آخرون أن ما حدث يمثل ترويجًا لأفكار سلبية تزرع الكراهية وتسيء إلى العلاقة بين الجنسين.
في المقابل، دافع عدد من طلاب المعلمة عنها مؤكدين أن الفيديو اقتُطع من سياقه الحقيقي، موضحين أن الجملة كانت جزءً من مثال فلسفي لتوضيح فكرة منطقية ضمن شرح مادة الفلسفة، وليس تعبيرًا عن رأي شخصي أو نية للإساءة.
المعلمة سماح صبحي، التي أصبحت حديث الساعة، ليست غريبة عن الجدل، فقد سبق أن أثارت ضجة مماثلة حين وصفت جماهير نادي الزمالك بـ”البوابين”، قبل أن تعتذر وتؤكد أنها لم تقصد الإساءة.
وفي هذه الأزمة الجديدة، أكدت صبحي في تصريحات متداولة أن ما قالته جاء في سياق المزاح أثناء الشرح، مشيرة إلى أنها فوجئت بتحويل المقطع إلى قضية رأي عام، ومع تصاعد ردود الأفعال، أعلنت نقابة المعلمين فتح تحقيق أولي في الواقعة، بينما دعا بعض المعلقين إلى التروي وعدم التسرع في الحكم.
وبين مطالبين بالمحاسبة وداعين إلى الإنصاف، يبقى الفيديو الذي حمل جملة “كل الرجال أندال” مثالاً جديدًا على قوة تأثير الكاميرا ومواقع التواصل في تشكيل الرأي العام وصناعة الجدل في المجتمع المصري.
المصدر :الموجز العربي