الأخبار

كلام عن العلام



اقترب بدء العام الدراسي الجديد وتتأهب البيوت بالعدة والعتاد وكأنها حرب ضروس.

فما بين الكتب المدرسية والمصروفات والزي المدرسي ومهرجانات الكتب الخارجية والدروس الخصوصية يأتي وحش الغلاء فيذهب الأمل ويحل مكانه الألم.

يعجز رب الأسرة أو من تعول الأسرة إن غاب عنها ربها أو تعذر عن حمل مسؤولياته وتلبيه كل هذه الطلبات التي باتت بألالف الجنيهات.

وتصبح الحسره ساكنه بالبيوت وبراعم المستقبل وشباب وشبات الغد لا حلمن بالفرح ولا الأمل بس يسكن وعيهم/ن البكر الحزن والقهر.
فالفقر يضرب من حديد لا جديد فالجميع يتألم ولا يتكلم ربما يتحملن كل هذه الويلات من أجل مستقبل افضل ليس بقريب ولا ببعيد.

وفي ظل كل هذه الاهوال نجد أن العلم والعلام قد صار سلعه مسعرة ولها أنياب مسعورة وساعرة.
فالمعلم غير مؤهل وراتبه لا يكفيه كفاف العيش الكريم فيتسول بالعلم والتعليم راجيا شىء من العيش الكريم.

وتجلس الأسر حبيسه الأنفاس مكدسه بالمأسي فوق الراس فلا علم ينتفع به بالعقل ولا بالرأس.

وفى ظل سودوية هذا المشهد وعبثيته تأتي السخرية من أعماق الوجع.
فيخرج من ليس في صفاته نعت ( الجدع ) فيأتي بفتوي حرمانية تصوير الكتب وأن استخدام الكتب وتداولها بين الأهالي والطلبة بصيغة الـ PDF لذنب وأثم قد لا يغتفر.

فهل نحن حقا نسعي لبناء أجيال  متعلمه؟  قادرة علي النقد متسلحه بحقوقها ووعيها.

أم أننا نصنع عوائق ثقال فوق تلال الجهل والانهيار.

إن التعليم لهو صمام الأمان الوحيد والحصن المنيع في مواجهة الإرهاب وأمام كل عدو يتربص بالبلاد.

إنني أدعوا كل ذي صفة وكل مسؤول أن يعي أهمية العلام وأن يتجرأ ليخطوا بالنشىء والطلاب الي بر الأمان.

أوقفوا تجارة العلام فهي من أسس الحياة كالماء والهواء إن كنتم تردن لهذا الوطن الريادة والبقاء.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى