
كشفت كاميرات المراقبة في منطقة حدائق الأهرام تفاصيل جديدة وصادمة في حادث الدهس الذي أسفر عن إصابة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات وجدها البالغ 77 عامًا، بعد أن فرّ السائق من موقع الحادث دون تقديم أي مساعدة للمصابين.
وأفادت مصادر أمنية أن الأجهزة المختصة قامت بفحص كافة كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الواقعة، والتي وقعت في أحد الشوارع الضيقة بالمنطقة، كما استمعت فرق البحث إلى شهادات عدد من شهود العيان لتوثيق ملابسات الحادث ومطابقة أقوالهم مع ما أظهرته التسجيلات.
وأظهرت نتائج الفحص الأولي للفيديوهات مفاجأة صادمة، حيث تبين أن الأم كانت تجلس بجانب ابنها البالغ 15 عامًا داخل السيارة أثناء القيادة المتهورة، ووجهت له تعليمات واضحة بالهرب فور وقوع الاصطدام، دون أي محاولة لإنقاذ الطفلة أو جدها اللذين سقطا غارقين في دمائهما.
كما رصدت إحدى الكاميرات محاولة أحد العمال في المنطقة إيقاف السيارة بعصا خشبية بعد الحادث مباشرة، إلا أن السائق ووالدته تمكنا من الهروب بسرعة كبيرة.
وأكدت والدة الطفلة في تصريحات صحفية أن ابنتها تعاني من كوابيس متكررة وحالة خوف دائم منذ الحادث، فيما لا تزال حالة الجد الصحية حرجة، إذ يعاني من كسور متعددة في الحوض والركبة والقدم، بالإضافة إلى جرح عميق في الرأس، وقد تم تأجيل العملية الجراحية المقررة له بسبب صعوبة التخدير لحالته المتدهورة.
من جانبها، حررت الأجهزة الأمنية المحضر رقم 46409 جنح حدائق الأهرام، وتواصل جهودها المكثفة لتحديد هوية المتهمين وضبطهما تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة، فيما يجري تحليل كافة الأدلة الرقمية وتفريغ الكاميرات بدقة لتوثيق الواقعة كاملة.




