الأخبارتوب ستوري

قمة شرم الشيخ.. وفود القادة تبدأ بالوصول وسط إجراءات مشددة

تعيش مدينة شرم الشيخ حالة من الاستنفار الأمني واللوجستي غير المسبوق، استعدادًا لانعقاد القمة الدولية حول الأوضاع في قطاع غزة، المقرر عقدها غدًا بمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم، في حدث يوصف بأنه قد يشكّل منعطفًا حاسمًا في مسار الأزمة الممتدة منذ شهور.

وأكدت الإعلامية فيروز مكي، موفدة قناة القاهرة الإخبارية إلى شرم الشيخ، أن الأجواء في المدينة تشهد حركة مكثفة واستعدادات مستمرة على مدار الساعة، حيث تعمل الأجهزة الأمنية واللوجستية على تأمين الوفود الرسمية وتنظيم أماكن الإقامة والتحركات. وأوضحت أن بعض البعثات الدبلوماسية بدأت بالفعل في الوصول خلال الساعات الماضية، وأن المدينة بدت وكأنها “خلية نحل” من النشاط.

وأضافت مكي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم خلال برنامج منتصف النهار، أن الطرق الرئيسية أُعيد تأهيلها بالكامل لاستقبال المواكب الرسمية، كما تم رفع درجة الاستعداد لتأمين الطائرات القادمة من مختلف العواصم.

حضور دولي رفيع المستوى

تشهد القمة المرتقبة حضورًا سياسيًا على أعلى المستويات، إذ من المتوقع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، وولي العهد البحريني، إضافة إلى عدد من القادة العرب والغربيين الذين أكدوا مشاركتهم في أعمال القمة.

وبحسب المصادر الدبلوماسية، تحظى القمة بمتابعة دولية واسعة، خصوصًا مع ما تردد عن التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف المعنية بالأزمة في غزة، بعد جهود وساطة مكثفة شاركت فيها أطراف مصرية وأمريكية ودولية خلال الأسابيع الأخيرة.

اتفاق تاريخي قيد التوقيع

تشير المعلومات التي نقلتها موفدة القاهرة الإخبارية إلى أن الاتفاق المتوقع توقيعه غدًا يتضمن بنودًا إنسانية وسياسية محورية، في مقدمتها الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين، وتسليم 28 جثة لرهائن إسرائيليين إلى تل أبيب عبر حركة حماس، وهي الخطوة التي أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أنها تمت الموافقة عليها رسميًا.

كما يشمل الاتفاق فك الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر أمام دخول كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، حيث بدأت بالفعل قوافل الإغاثة المصرية في عبور معبر رفح متجهة إلى القطاع، في مؤشر على بدء تنفيذ التفاهمات المبدئية قبل التوقيع الرسمي.

العالم يترقب لحظة فارقة

وأوضحت فيروز مكي أن أجواء من التفاؤل الحذر تسود المدينة، حيث تستعد الفرق الإعلامية العالمية لتغطية لحظة التوقيع المنتظرة، التي من المقرر أن تُبث مباشرة على الهواء من مركز المؤتمرات الدولي بشرم الشيخ.
القمة المرتقبة توصف بأنها الأكثر أهمية منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في غزة، إذ يُتوقع أن تفتح صفحة جديدة نحو التهدئة وإعادة الإعمار، وتُعيد رسم ملامح المشهد السياسي في غزة والمنطقة بأسرها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى