

في لحظة من لحظات الضعف الإنساني، كادت تنتهي حياة الفنانة فوزية إبراهيم، زوجة المطرب الشهير عبد العزيز محمود، بعدما قررت أن تضع حدًا لأوجاعها بابتلاع عشرين قرصًا من الأسبرين. حادثة مأساوية هزّت الوسط الفني في ذلك الوقت، بعد أن تم نقلها على الفور إلى مستشفى الدمرداش، حيث أُجريت لها عملية غسيل معدة أنقذت حياتها من موت محقق.
كشفت التحقيقات أن فوزية لم تقدم على الانتحار عبثًا، بل كانت ضحية طلاق مفاجئ دون علمها، إذ فوجئت بخبر انفصالها عن زوجها الفنان عبد العزيز محمود، لتنهار نفسياً بعد أن كانت تظن أن حياتهما مستقرة.
وروت الفنانة الجميلة تفاصيل حكايتها مع عبد العزيز محمود قائلة:
“اعتقدت أنني وجدت فتى أحلامي، وعشت معه أجمل أيام عمري. لكن عندما علم أنني أنتظر مولودي الأول، تحولت حياتنا إلى جحيم، فقد كان يهددني بالطلاق دائمًا. عندها أدركت أن عليَّ أن أتمسك بعملي الفني لأعيش منه إن تركني يومًا ما”.
وأضافت بحزن:
“رضيت أن أعيش معه كما يريد، فهو يعود في السادسة صباحًا وينام طوال النهار. ومع ذلك، لو سألني عبد العزيز محمود النصيحة اليوم، لقلت له إن من الخير له كفنان أن يعود إلى زوجته الأولى، فهي التي تعرف طباعه، وتستطيع أن تتحمل متاعبه كزوج”.
أما المطرب عبد العزيز محمود فقد قدّم رواية مختلفة، محاولًا الدفاع عن نفسه، فقال:
“التقيت بفوزية في بيت أحد الزملاء الفنانين أثناء حفل عيد ميلاد ابنه، وكانت هي نجمة الحفل بين زميلاتها، فأسرتني بجمالها ورقتها، وسرعان ما وقعت في حبها وتزوجنا. حاولت أن أجعلها سيدة بيتي كما تمنيت، لكن أصدقاء السوء كانوا لنا بالمرصاد، دسّوا بيننا الشكوك والوشايات، فامتلأ قلبها بالريبة، وتحولت سعادتنا إلى شقاء”.
وانتهت الحكاية نهاية مأساوية، بين حب كبير أفسدته الغيرة، وبيت فني انهار تحت وطأة الشك والدسائس. كادت فوزية تفقد حياتها، لكن القدر كتب لها النجاة لتبقى قصتها واحدة من أكثر الحكايات حزنًا في تاريخ الوسط الفني المصري، تذكّر الجميع بأن وراء أضواء الشهرة قلوبًا تنزف بصمت، وأن الحب في حياة الفنانين قد يكون أجمل الألحان وأقساها في آنٍ واحد.



