
يستعد منتخب مصر للشباب تحت 20 عامًا لخوض مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، عندما يلتقي نظيره النيوزيلندي في الحادية عشرة من مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت القاهرة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، ويأمل الفراعنة الصغار في تصحيح المسار بعد البداية المخيبة أمام اليابان، والتي انتهت بخسارة المنتخب الوطني بهدفين نظيفين، ليتذيل جدول ترتيب المجموعة الأولى بلا رصيد من النقاط.
وتشهد المجموعة الأولى منافسة محتدمة منذ الجولة الافتتاحية، حيث تمكن المنتخب الياباني من فرض كلمته مبكرًا بالفوز على مصر، ليعتلي الصدارة برصيد ثلاث نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على منتخب تشيلي صاحب الأرض الذي تفوق بدوره على نيوزيلندا بهدفين مقابل هدف، وبذلك جاء المنتخب النيوزيلندي في المركز الثالث بلا نقاط، متقدمًا على مصر بفارق الأهداف فقط، ما يزيد من أهمية لقاء الليلة الذي قد يرسم ملامح المتأهلين إلى الدور الثاني.
يدرك الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة أسامة نبيه، أن مواجهة نيوزيلندا تمثل “طوق النجاة” بعد السقوط في الجولة الأولى، حيث يسعى المدرب لإجراء بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية بهدف سد الثغرات الدفاعية التي كلفت المنتخب خسارة مؤلمة أمام اليابان، مع زيادة الكثافة الهجومية لتهديد المرمى النيوزيلندي مبكرًا، كما يراهن نبيه على الروح القتالية للاعبيه ورغبتهم في مصالحة الجماهير، خاصة وأن الخسارة الثانية تعني تضاؤل فرص التأهل بشكل كبير، بينما يمنح الفوز المنتخب دفعة معنوية قوية قبل الاصطدام بأصحاب الأرض في الجولة الثالثة الحاسمة.
الجماهير المصرية تترقب المواجهة باهتمام بالغ، إذ تدرك أن منتخب الشباب لا يزال يمتلك الفرصة في العودة للمنافسة شريطة تحقيق الفوز الليلة، وهو ما قد ينعش آماله في حجز بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي، سواء عبر المركزين الأول أو الثاني، أو حتى كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث.
هكذا يدخل الفراعنة مباراة نيوزيلندا تحت شعار “البقاء في البطولة”، وسط آمال عريضة بأن يكون اللقاء نقطة تحول تعيد الثقة وتفتح الباب أمام حلم التأهل ومواصلة المشوار في مونديال الشباب.
المصدر :الموجز العربي