
يشهد الشارع السوداني حالة من الترقب المتصاعد مع اقتراب موعد إعلان نتيجة القبول بالجامعات السودانية للعام 2025، إذ يترقب آلاف الطلاب وأولياء الأمور كشف التفاصيل الرسمية المتعلقة بالتخصصات والبرامج التي سيتم قبولهم بها، عقب أشهر من التسجيل الإلكتروني والمفاضلة وفق الدرجات.
وتعد هذه المرحلة واحدة من أكثر المحطات حسمًا وتأثيرًا في مسيرة الطلاب، باعتبارها البوابة الأولى نحو مستقبلهم الأكاديمي والمهني داخل مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية في السودان.
وتشير مصادر تعليمية مطلعة إلى أن عمليات الفرز والمراجعة النهائية لطلبات التقديم أصبحت في مراحلها الأخيرة، حيث تعمل اللجان المختصة على التدقيق الدقيق للبيانات ومراجعة الدرجات لضمان تحقيق مبدأ العدالة وتوزيع المقاعد وفق الضوابط المحددة.
وبحسب التوقعات المتداولة، فإن إعلان النتيجة قد يصدر رسميًا خلال الأيام المقبلة فور اعتمادها بشكل نهائي، الأمر الذي سيضع نهاية لحالة الترقب والانتظار التي تسيطر على الطلاب منذ انتهاء فترة التقديم.
وأكد مسؤولون أن لجان القبول التزمت بعمليات فحص شاملة لضمان دقة البيانات والموازنات المطلوبة بين النسب والتخصصات المتاحة، خاصة في ظل الإقبال الكبير على بعض الكليات مثل الطب والهندسة والعلوم الإدارية.
كما شهد العام الحالي توسعًا ملحوظًا في عدد المقاعد ببعض الجامعات الحكومية، بالإضافة إلى تنوع أكبر في البرامج الدراسية بالجامعات الأهلية، ما يمنح الطلاب خيارات أوسع للالتحاق بالتخصصات التي تتناسب مع رغباتهم ومستقبلهم المهني.
ومن جانبها، أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنها ستتيح النتيجة فور اعتمادها عبر منصة القبول الإلكتروني، التي تم تطويرها هذا العام لتسهيل إجراءات الاستعلام وتخفيف الضغط على الطلاب. كما دعت الوزارة الطلاب إلى الاحتفاظ برقم الاستمارة الذي يمثل المفتاح الأساسي لاستخراج النتيجة بمجرد إعلانها رسميًا.
وسيتمكن الطالب من معرفة نتيجة قبوله عبر الدخول إلى منصة القبول، ثم إدخال رقم الاستمارة في الخانة المخصصة، وبعدها ستظهر تفاصيل الكلية أو الجامعة التي تم ترشيحه لها، إلى جانب نوع القبول ونظام الدراسة. وأشارت الوزارة إلى أن النظام يعمل على عرض البيانات بشكل مباشر وشفاف، بما يضمن لجميع الطلاب الاطلاع على نتائجهم دون الحاجة إلى زيارة أي جهة رسمية.
ويُنظر إلى نتيجة القبول الجامعي لعام 2025 باعتبارها نقطة انطلاق هامة للطلاب نحو بناء مستقبلهم العلمي، حيث ينتظر الآلاف تحديد مسارهم الدراسي ومعرفة ما إذا كانت رغباتهم في التخصص قد تحققت، في ظل تنافس شديد على العديد من البرامج والكليات. ومع اقتراب موعد الإعلان، تتزايد حالة الانتظار الممزوجة بالأمل التي يعيشها الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، استعدادًا لخطوة جديدة في المسار الأكاديمي.




