
بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع مساء السبت زيارة رسمية تاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد يوم واحد من شطبه من قائمة الإرهاب الأمريكية. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن منذ استقلال سوريا عام 1946، ومن المقرر أن يلتقي الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض غداً الاثنين.
وكان الشرع قد زار سابقًا نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه لم يسبق له زيارة واشنطن كرئيس لسوريا. ومن المتوقع أن تُعلن دمشق خلال هذه الزيارة الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن، وفق تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك.
في السياق نفسه، ذكر مصدر دبلوماسي سوري أن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سوريا وإسرائيل، فيما أكدت مصادر لوكالة «رويترز» أن واشنطن تستعد لنشر قوات في قاعدة جوية بالعاصمة لتسهيل تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه الولايات المتحدة بين سوريا وإسرائيل. ومن المقرر أن يناقش ترامب والشرع المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية وإسرائيل.
وجاء شطب اسم الشرع من قائمة الإرهاب الأمريكية بعد أن رصدت الولايات المتحدة سابقاً مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، ويأتي تقديراً للتقدم الذي أحرزته القيادة السورية بعد رحيل بشار الأسد، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، مؤكداً أن هذا القرار يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين ويدعم عملية سياسية سورية شاملة بقيادة سورية.
وعلى الصعيد الأمني الداخلي، أعلنت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة تنفيذ حملة وقائية واسعة ضد تنظيم داعش، شملت 61 عملية مداهمة في مختلف المحافظات السورية، منها حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، والبادية السورية. وأسفرت العمليات عن 71 اعتقالاً شملت قيادات وعناصر تنظيمية، وتحييد أحد عناصر داعش، وإصابة عنصر أمني، بالإضافة إلى مداهمة مستودعات أسلحة وذخيرة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، إلى أن الهدف من الحملة هو تحييد أي خطر للتنظيم قبل انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش، مؤكداً أن التنظيم كان يخطط لاستهداف مؤسسات حكومية وشخصيات رسمية ومكونات سورية بهدف زعزعة الأمن وبث الخوف بين المواطنين.




