تحلّ اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وهو إمام الدعاة، ووافقت وفاته يوم 17 من شهر يونيو، فقد احتل إمام الدعاة مكانة راسخة في قلوب الجميع في مصر وكل أنحاء الوطن العربي، بعد تفسيره للقرآن الكريم بأسلوبه الرائع البسيط.
ولد إمام الدعاة بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م.
قصة الشعراوي مع تحية كاريوكا
كان للشيخ الشعراوي دوراً هاماً في حياة الفنانة الراحلة تحية كاريوكا وترددت أنباء عدة حول علاقته بقرارها النهائي بالاعتزال، وقيل أنه كان سببا مباشرا فيه.
مواقف جمعت كاريوكا والشعراوي
تحدثت عن فترة اعتزالها، الفنانة الراحلة رجاء الجداوي وهي ابنة شقيقها وقالت: خلال الـ26 سنة الأخيرة من عمرها كانت متفرغة للعبادة وتقرأ القرآن أوقات طويلة، وتذهب للحج والعمرة، وخلال هذه الفترة تعرفت الفنانة تحية كاريوكا بالشيخ الشعراوي وجمعته بها العديد من المواقف”.
وأضافت: كانت أول مرة تلتقي فيها كاريوكا بالشعراوي عندما كانت في العمرة، وكانت اعتزلت وارتدت الحجاب في هذة الفترة، وحين رأته نادته، ولكنه لم يسمعها بسبب الزحام، فنادت عليه أكثر من مرة وقالت له: “يا شيخ شعراوي، ناديت عليك أكثر من مرة ولكنك لم ترد”، فقال لها: “معذرة.. لم أسمع”، وعرفته بنفسها، فرد عليها الشيخ وهو يضحك:” لو عرفتك لاتجهت إليك “رأسا” لا “رقصا”، فضحك الحضور، ودعا لها الشيخ الشعراوي بالهداية، وكانت الفنانة تحية كاريوكا تلجأ للشيخ الشعراوي في أواخر حياتها تستشيره وتسأله في أمور الدين، وكانت تعتبره أباها الروحي.
الشعراوي يدلّ كاريوكا على مفتاح الجنة
كما روت الجداوي قصة الطفلة التي وجدتها خالتها تحية كاريوكا على باب شقتها قبل وفاتها بعامين ونصف، قائلة: “وجدت أمام شقتها طفلة مولودة بدمها، فأخذتها واعتنت بها واتصلت بالشيخ الشعراوى وأخبرته بأنها تريد أن تربيها فقال لها اكفليها وسميها عطية الله، وهتكون مفتاحك للجنة”.
وتابعت: “كانت تعشق هذه الطفلة وكانت مصدر سعادة لها، وبعد دخولها الرعاية المركزة، طلبت ورقة وكتبت اسم فيفى عبده، وأوصت بأن تتولى رعاية الطفلة بعد وفاتها”.
