
شهد مساء تكريم الفنان محمد صبحي خلال فعاليات مهرجان آفاق المسرحي في دار الأوبرا المصرية حدثًا أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبعد تسلمه درع التكريم وظهوره على المسرح، تحول خروجه من القاعة إلى لحظة لفتت انتباه الجمهور والصحافة بسبب انفعاله أثناء محاولة الوصول إلى سيارته وسط زحام المعجبين.
وأظهر مقطع متداول الفنان وهو يحاول الخروج من دار الأوبرا وسط زحام شديد من الجمهور الذي التقط الصور وطلب توقيعات. وبحسب التسجيل، بدا صبحي منزعجًا من غياب السائق وترك السيارة بلا إشراف، مما دفعه إلى الاتصال بشقيقته للبحث عن الشخص المسؤول عن قيادتها.
في الفيديو، تسلم صبحي مفاتيح السيارة بنفسه، وقادها لفترة قصيرة للابتعاد عن الحشد، قبل أن يتوقف المشهد عند وصوله إلى مكان أكثر أمانًا بعيدًا عن الزحام.
وتباينت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أن الموقف طبيعي تمامًا نتيجة الضغط النفسي والجسدي الذي تعرض له الفنان خلال الحفل، مؤكدين أن أي شخص عادي قد يتصرف بطريقة مشابهة تحت الظروف نفسها.
في المقابل، اعتبر قسم من المتابعين أن تصرف صبحي كان انفعاليًا مفرطًا وأنه لا ينبغي للفنان التعامل مع موظفيه أو المسؤولين عن تنظيم الحفل بهذا الأسلوب، خاصة أمام جمهور واسع، معتبرين أن دوره كنموذج جماهيري يفرض ضبط الانفعال أمام الآخرين.
وذكّر الفيديو الجمهور أيضًا بالوعكة الصحية التي مر بها صبحي مؤخرًا، والتي ترافقت مع فترة من الإجهاد العصبي والجسدي، الأمر الذي قد يفسر جزئيًا تصرفه العفوي. وأشار الكثيرون إلى أن الفنان يظل بشراً يتأثر بالتعب والزحام والضغط النفسي، وأن رد فعله لم يكن عدوانيًا بقدر ما كان نتيجة تراكم الضغوط.
كما انتقد بعض المعلقين ضعف التنظيم حول خروج الفنانين من الحفلات الكبرى، معتبرين أن الزحام والاضطراب لم يكن سببًا في تصرف صبحي وحده، بل ناتج عن تنسيق غير كافٍ من منظمي الحفل، مؤكدين أن المشهد يعكس خللاً في إدارة المراسم أكثر من كونه خطأ شخصيًا للفنان أو للسائق.
وانتشرت التعليقات وتحليلات الخبر بسرعة، وسط جدل حول تصوير الفنان في لحظة عفوية وتداول الفيديو على نطاق واسع، وهو ما أثار نقاشات حول الحدود بين حياة الشخص العامة والخاصة، ومسؤولية الشخصيات العامة تجاه الجمهور.



