توب ستوريفن

فيديو رحمة محسن الجديد.. تحقيق وبحث عن المسرب والناشر

 

تتصدر المطربة الشعبية المصرية رحمة محسن واجهة الجدل خلال الأيام الأخيرة، بعد انتشار فيديو منسوب لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى التقدم ببلاغ رسمي تتهم فيه طليقها بتعمد تسريب المقطع وابتزازها ماليًا. القضية التي هزّت الرأي العام اتخذت منحنى قضائيًا معقدًا، يجمع بين جرائم تقنية، وتهديدات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأسرار من حياتها الشخصية.

تباشر النيابة العامة في الجيزة التحقيق في الواقعة، إذ طلبت من الأجهزة الأمنية سرعة إجراء التحريات حول مصدر الفيديو والمسؤول عن نشره للمرة الأولى، مع تتبع خطوط الاتصال المستخدمة في تداوله عبر تطبيقات الإنترنت.
كما كلفت النيابة قطاع تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية بفحص هاتف الفنانة وأجهزتها الإلكترونية، لبيان ما إذا كانت قد تعرضت لاختراق أو قرصنة إلكترونية.

وفقًا لما كشفته التحقيقات الأولية، فإن رحمة محسن — المقيمة بمنطقة حدائق الأهرام — اتهمت طليقها بإرسال مقاطع فيديو خاصة من أرقام دولية عبر «واتساب»، ومساومتها على مبلغ 3 ملايين جنيه مقابل عدم نشرها.

وأكدت في أقوالها أن الفيديو تم تداوله بشكل واسع بعد سلسلة من التهديدات تلقتها خلال الأيام الماضية، قبل أن تتحول الأزمة إلى فضيحة إلكترونية مكتملة الأركان.

المثير في القضية هو ما أوضحته الفنانة في بلاغها ومحاميها لاحقًا، بأن طليقها لم يكتفِ بتسريب فيديو منسوب للحياة الزوجية، بل هددها أيضًا بفيديوهات مفبركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بهدف الضغط عليها للتنازل عن البلاغ.
هذا البعد التقني الجديد يجعل الملف أكثر خطورة، نظراً لتزايد الجرائم الرقمية التي تستهدف السمعة وابتزاز المشاهير.

تعمل مباحث الإنترنت على تتبع الحساب المستخدم في إرسال التهديدات، وتحديد موقع المتهم والاستماع للشهود، تمهيدًا لإحالته إلى الجهات القضائية المختصة فور اكتمال الأدلة الفنية.
وبحسب المحامي محمود شيشتاوي، فإن الوقائع المسجلة بدأت منذ 24 أكتوبر، وتوالت بعدها المقاطع والرسائل التهديدية بشكل منظم.

بعيدًا عن الأزمة الحالية، تشكل مسيرة رحمة محسن واحدة من أسرع التحولات الفنية في الغناء الشعبي المصري خلال السنوات الأخيرة. فقد انطلقت جماهيريًا عام 2024 عبر أغنيتها الشهيرة:
«أسند ضهرك وأقعد أتفرج»
والتي تجاوزت الـ32 مليون مشاهدة وحققت انتشارًا كاسحًا، مدفوعة بعوامل التفاعل الضخم على «تيك توك» والحفلات الشعبية.

نقطة تحول قوية عاشتها المطربة في رمضان 2025، حين شاركت بصوتها الغنائي في مسلسل «فهد البطل» إلى جانب النجم أحمد العوضي، ما أطلق موجة تكهنات حول علاقة تجمعهما خارج إطار العمل، إلا أنها نفت ذلك تمامًا.

صوتها يوصف بأنه “قادم من القلب إلى الشارع”، وهو ما جعلها تجذب قاعدة جماهيرية واسعة من الطبقات الشعبية.
كما تحافظ رحمة على حضور نشط عبر السوشيال ميديا لمخاطبة جمهورها ومشاطرتهم حياتها الفنية.

خضعت رحمة لجراحة بالمعدة في يوليو 2025، واضطرت لاعتزال الظهور لأسابيع.
ومع نمو شهرتها، لاحقتها شائعات الارتباط والمشاكل الشخصية، قبل أن تنفجر أزمة الفيديو الأخيرة التي باتت أخطر تحدٍ في مسيرتها.

تسلط قضية رحمة محسن الضوء على تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني ضد الفنانين، واستغلال التكنولوجيا الحديثة لتشويه السمعة والتلاعب بالخصوصية.
ويترقب جمهورها ودوائر الوسط الفني ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة، بعدما وضع الملف في إطار قانوني حاسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى