
تحولت الفنانة الشعبية رحمة محسن إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، بعد مسيرة استثنائية بدأت من مشروع بسيط لبيع القهوة في أحد شوارع القاهرة، وصولًا إلى شهرة واسعة جعلتها تُلقب بـ”سلطانة الأفراح”، قبل أن تجد نفسها في خضمّ أزمة مثيرة للجدل خلال الأيام الأخيرة.
بداية من الشارع.. وصعود نحو الشهرة
بدأت قصة رحمة محسن قبل عدة سنوات حين قررت أن تعتمد على نفسها وتؤسس مشروعًا صغيرًا لبيع القهوة والمشروبات الساخنة من عربة متواضعة. لم تكن البداية سهلة، لكنها جذبت الأنظار بأسلوبها المرح وتفاعلها الإنساني مع الزبائن، حتى تحولت مقاطعها المصوّرة على السوشيال ميديا إلى ظاهرة إيجابية ألهمت آلاف الشباب.
ومع تصاعد شهرتها، أصبحت ضيفة دائمة في الأفراح والمناسبات الشعبية، حيث امتلكت حضورًا قويًا على المسرح وروحًا مرحة أكسبتها محبة الجمهور، ليتحول لقب “سلطانة الأفراح” إلى علامة يعرفها الجمهور في كل المحافظات.
من الغناء الشعبي إلى الدراما
في عام 2025، شاركت فيديوهات رحمة محسن في مسلسل «فهد البطل»، الذي عُرض في شهر رمضان، وقدمت فيه مجموعة من الأغاني التي نالت إعجاب الجمهور، ما جعلها تدخل عالم الدراما من أوسع أبوابه.
وتستعد حاليًا للمشاركة في عمل جديد بعنوان «علي كلاي» إلى جانب الفنان أحمد العوضي، في تجربة تمزج بين الدراما والغناء الشعبي.
لكنّ رحلة النجاح لم تخلُ من العثرات؛ إذ واجهت الفنانة أزمة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة بعد تداول شائعات ومقاطع منسوبة إليها على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعتها إلى التقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد طليقها، متهمةً إياه بالابتزاز والإساءة، بينما أكد الطرف الآخر براءته من هذه الاتهامات.
فيديوهات رحمة محسن
وفي المقابل، تقدّم أحد المحامين ببلاغ آخر ضد الفنانة يتهمها فيه بنشر محتوى مخالف للآداب العامة، لتتحول القضية إلى نزاع قانوني متبادل يتابعه الجمهور بشغف عبر المنصات الرقمية.
ورغم الجدل المثار، اختارت رحمة محسن الرد على طريقتها الخاصة، فنشرت عبر صفحتها الرسمية منشورًا يتضمن آية قرآنية، قالت فيه إنها تترك أمرها لله وترفض الدخول في مهاترات الترند، مؤكدة ثقتها في القضاء المصري لإنصافها.
في أول تعليق رسمي، أكدت نقابة المهن الموسيقية أنها تتابع ما يُثار حول الفنانة، لكنها لا تتدخل في القضايا الشخصية طالما لم يثبت وجود مخالفة مهنية أو قانونية تخص العمل الفني.
قصة كفاح رغم العاصفة
ورغم ما تمر به من تحديات، تبقى قصة رحمة محسن واحدة من أكثر القصص إلهامًا في الوسط الفني، إذ استطاعت أن تتحول من بائعة قهوة إلى نجمة في عالم الغناء الشعبي، ثم إلى ممثلة على أبواب الدراما المصرية، في مشوار يجسد معنى الإصرار وتحقيق الذات.




