
تراجع الإعلامي عمرو أديب عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إنه لا يتمنى أن يكون في مكان النجم المصري محمد صلاح، وذلك عقب الأداء اللافت الذي قدمه قائد ليفربول خلال مواجهة برايتون، بعدما ساهم في صناعة الهدف الثاني لفريقه ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكتب عمرو أديب عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «رجعت في كلامي.. أنا النهارده أحب أبقى محمد صلاح جدًا جدًا جدًا، العودة القوية دي بتقول للعالم أجمع: أنا فخر العرب، أنا ابن مصر، أنا ضد الكسر»، في إشادة واضحة بقدرة النجم المصري على تجاوز الضغوط والرد داخل الملعب.
وكان أديب قد عبّر في وقت سابق عن تعاطفه مع محمد صلاح في ظل ما يواجهه من ضغوط فنية وإعلامية داخل نادي ليفربول، معتبرًا أن اللاعب يمر بمرحلة صعبة تتطلب الدعم والمساندة، حيث كتب حينها: «كنت دايمًا أقول نفسي أكون محمد صلاح… دلوقتي بقول الحمد لله إني مش محمد صلاح. ربنا يكون معاك يا مو».
وتأتي تصريحات عمرو أديب في توقيت حساس، مع تصاعد الجدل حول وضع محمد صلاح داخل صفوف ليفربول، بعد استبعاده من بعض المباريات بقرار فني، وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية متزايدة، ما فتح باب التكهنات حول مستقبله مع الفريق.
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة «BBC» العالمية عن إطلاق فيلم وثائقي جديد يتناول مسيرة النجم الدولي المصري بعنوان «من ريف مصر إلى الساحة العالمية»، يستعرض رحلة محمد صلاح الإنسانية والرياضية، وأسلوب حياته داخل مدينة ليفربول، ودوره كقائد لمنتخب مصر وأحد أبرز نجوم الكرة العالمية.
كما سلط الفيلم الضوء على العلاقة القوية التي تربط محمد صلاح بأكبر مساجد مدينة ليفربول، حيث تحدث شفيق رحمن، أحد أئمة المسجد، عن ارتباط اللاعب بالمكان، مؤكدًا أن صلاح يجد داخله السكينة والراحة، وأن الجميع داخل المسجد يتعاملون على قدم المساواة بعيدًا عن الشهرة والأضواء.
ومن جانبه، علّق أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد على الأزمة الأخيرة لصلاح مع النادي، مؤكدًا في تصريحات لشبكة «TNT» أن اللاعب يشعر بالإحباط لعدم مشاركته، لكنه يحترم رغبته الدائمة في مساعدة الفريق، مشيرًا إلى أن بعض التصريحات العاطفية قد تكون غير موفقة وتحتاج إلى مراجعة.
وأوضح جيرارد أن مثل هذه الخلافات تتطلب تدخل القادة داخل غرفة الملابس، وعلى رأسهم فيرجيل فان دايك، مشددًا على أن ما يمر به صلاح أمر طبيعي في مسيرة أي لاعب كبير، وأن الهدوء والحوار هما الطريق الأمثل لتجاوز المرحلة الحالية.



