استقبل مستشفى إدفينا المركزي بمحافظة البحيرة، طفلة صغيرة محمولة على الأيدي من الأهل والجيران، وهم في حالة ذعر وهلع شديد من غرق الطفلة فى الترعة الموجودة أمام منزلها فى غفلة من أهلها.
إنقاذ طفلة البحيرة
وقد كانت ملامح وجوههم جميعا، تنطق بأن تلك الصغيرة قد فارقت الحياة، حتى أن والد الطفلة حين وصوله المستشفى، كان يردد “بنتي ماتت، ماحدش يجيي جنبها وسيبوها ماتعملوش حاجة فيها، وهنا كان لطاقم العمل بطوارئ المستشفى رأى آخر، وقبلهم إرادة الله عز وجل.
وعلى الفور أعلنوا حالة الطوارئ، وتم عمل إنعاش قلبي رئوي للطفلة، حتى عاد القلب الساكن إلى العمل مرة أخرى بعد عدة دورات، وعادت الطفلة تلتقط أنفاسها بعد أن كانت متوقفة عن التنفس، وتم شفط المياه المتراكمة من على الرئة للطفلة والتي كانت بكميات كبيرة، كما تم شفط المياه من بطن الطفلة والتى كانت قد ابتلعتها.
وبعدها تم التواصل والتنسيق مع غرفة الطوارئ 137، وتم توفير مكان في إحدى عنايات مستشفيات المحافظة، وتم إيداع الطفلة في العناية بمستشفى دمنهور التعليمي.
وعمت الفرحة العارمة جميع جنبات مستشفى ادفينا المركزي، بوصول والد الطفلة إلى المستشفى، ومعه مقطع فيديو للطفلة وهى تلعب وتجرى في غرفتها بمستشفى دمنهور، وحاملا معه علب الحلوى ليوزع على الجميع ابتهاجا بنجاة ابنته، وللاحتفال مع طاقم العمل بالمستشفى بسلامة ابنته.
ومن جانبه أشاد الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بجهود ونجاح الفريق الطبي المشارك علي سرعة ما تم من إجراءات طبية ساعدت على إنقاذ هذه الطفلة، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحية والعلاجية لتقديم خدمات طبية متميزة.
وأعرب وكيل الوزارة عن خالص شكره وتقديره لفريق الرعاية الحرجة والعاجلة، ولمدير المستشفى الدكتور حسام أبو خليفة، وللفريق الطبى، وفريق التمريض تقديرا لمجهوداتهم ودورهم الكبير في تقديم خدمة طبية متميزة.
كما أكد الدكتور حمودة الجزار، وكيل المديرية، أن ذلك يأتي في إطار التطوير المستمر للخدمات الصحية المقدمة لأهالي البحيرة وتذليل كافة العقبات أمام الحالات الحرجة والطارئة، مهما كانت من أجل تقديم خدمة طبية جيدة بمستشفيات البحيرة، مقدما الشكر لفريق العمل بالمستشفى، لمجهودهم الكبير ولسرعة إسعاف وإنقاذ الطفلة
