
أعلنت مجموعة “حديد عز” المصرية عن خفض مؤقت في أسعار حديد التسليح بنسبة 10.4%، بما يعادل 4 آلاف جنيه للطن، خلال الفترة من 16 وحتى 30 نوفمبر 2025. يأتي هذا التخفيض ليصل سعر الطن من أرض المصنع إلى 34.2 ألف جنيه، مقارنة بالسعر الرسمي المعلن سابقًا عند 38.2 ألف جنيه للطن، وفقًا لما ذكره وكلاء الشركة لـ”العربية Business”.
ويشير التقرير الرسمي للمجموعة إلى أن الأسعار الرسمية لحديد التسليح ما زالت معلنة عند 38.2 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع، بينما يبلغ السعر الاسترشادي للبيع لدى تجار الجملة 39.155 ألف جنيه للطن تسليم أرض المخزن.
وفي تعليق لوكيل تجاري، أشار رئيس شركة “إخوان صلاح لتجارة الحديد”، سامح جلال، إلى أن هذا التخفيض يعد حافزًا للوكلاء، خصوصًا أن المنتجين الآخرين يبيعون بأسعار أقل من الأسعار الرسمية لحديد عز منذ أكثر من شهر، ما يجعل المنافسة أكثر حدة في السوق المحلي.
وأضافت مصادر مطلعة أن الأسعار الرسمية لمصانع أخرى مثل “السويس للصلب” و”حديد المصريين” تصل إلى 38.1 ألف جنيه للطن، في حين يبلغ متوسط البيع الفعلي للمنتجات 35.3 ألف جنيه للطن، مما يعكس تباينًا بين السعر الرسمي والسعر الفعلي في الأسواق.
وبحسب المعلومات، تعتمد غالبية المصانع الاستثمارية، وعددها نحو 22 مصنعًا، على شراء البليت المحلي بسعر يتراوح بين 29 و31 ألف جنيه للطن، مع إضافة تكلفة درفلة تبلغ نحو 3500 جنيه، ما يجعل السعر النهائي للطن أقل من 35 ألف جنيه.
وأكد وائل سعيد، رئيس شركة “الفجر ستيل”، أن التخفيض الذي أعلنته مجموعة “حديد عز” يأتي استجابة لانخفاض الأسعار لدى المصانع المنافسة في الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت الأسعار المنافسة حوالي 34 ألف جنيه للطن.
وأشار أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، إلى أن خصم مجموعة “حديد عز” يهدف إلى تنشيط المبيعات ودعم حركة السوق، مع توقع استمرار العمل بالأسعار المخفضة لفترة أطول من نهاية نوفمبر لتعزيز المبيعات.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لمجموعة “حديد عز” نحو 7 ملايين طن من منتجات الصلب عالية الجودة، موزعة بين 4.7 مليون طن من أطوال الصلب، و2.3 مليون طن من الصلب المدرفل على الساخن، عبر أربعة مصانع متكاملة في مناطق الإسكندرية والسويس والسادات والعاشر من رمضان.
هذا التخفيض يعكس ديناميكية السوق المصري لحديد التسليح في مواجهة المنافسة المحلية، ويسهم في تقليل تكلفة البناء والتشييد للمستثمرين والمطورين العقاريين، ما ينعكس إيجابيًا على المشروعات الإنشائية في مختلف المحافظات.




