توب ستوريمنوعات

ظهور بحر جديد في إحدى المحافظات.. ما القصة؟

أن ترى أحدهم يصطحب أسرته ويغوص بهم في أعماق الصحراء القاحلة، ليقضوا وقتا من الفسحة والمرح وقضاء المصيف، فلربما تصاب بالذهول، ولكن هذا ما حدث بالفعل في محافظة البحيرة قبل سنوات، وتحديدا في مركز النوبارية عقب اكتشافهم بحيرة تقع على ١٠٠٠ فدان في قرية سليمان ، وذلك نتيجة انفجار ثلاثة أعين من المياة الجوفية بالإ ضافة إلى مياة الصرف الزراعي التي أدت إلى زيادة منسوب المياة بالمنطقة المنحدرة التي أصبحت بحيرة وسط الصحراء ويقصدها السكان لقضاء وقت العُطلة.

 

المئات من أهالي مركز النوبارية في محافظة البحيرة يقصدون هذا المكان للتنزه وصيد الأسماك والهروب من حرارة الجو الحارقة، وتحديدا بالتزامن مع قضاء وقت المصيف على الشواطئ، حيث تحولت البحيرة في الأونة الأخيرة إلى مصيف يتوافد عليها العائلات المجاورة لها.

 

الكثير من الرواد عبر منصات التواصل الاجتماعي تداولوا هذا الأمر بطريقة من السخرية والمزاح، ولكن الأهالي في المنطقة الصحراوية يتعاملون مع الأمر على محمل الجد حيث يطالبون المسئولين بالاهتمام بالشاطئ وتنظيفة ليستطيعون قضاء أوقاتهم في العُطلات بشيء من الهدوء.

 

 

وفي تصريحات صحفية سابقة قال الدكتور ألهامى ترابيس عميد كلية العلوم بجامعة دمنهور، إن هذه البحيرة تجمعت  من مياه الصرف الزراعى بالأراضي الصحراوية ، وكانت من قبل عبارة عن محاجر قديمة وتسمى منطقة الكسارة وتبلغ مساحتها نحو 300 فدان  وزادت الى حوالى 1000 فدان وعمقها من مترين إلى 15 مترا.

مصيف الغلابة

 

اشتهر بح=ر سليمان خلال السنوات القليلة المناضية، حيث بات الأهالي يطلقون عليه “مصيف الغلابة” إذ يقصده المئات من سُكان النوبارية وأبو المطامير ووادي النطرون في محافظة البحيرة لقضاء أوقات العطلة وأيضا في أيام الجمعة، وذلك للسباحة وصيد الأسماك، حيث يقع على بعد 35 كيلو متر من الطريق الصحراوي القاهرة الإسكندرية.

 

يذكر أن المياة التي زادت في تلك المنطقة جاءت على خلفية  إزالة كميات الرمال بتلك المنطقة  لتكون بحيرة طبيعية وسط الصحراء، وتحولت تلك البحيرة مع مر الأيام إلى مصيف للعائلات حيث تتوافد الأسر من القرى المجاورة على البحيرة للتنزه والاستحمام  مع ذويهم كما أقيمت عدد من المقاهى على ضفاف البحيرة لخدمة المصطافين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى