اتخذت إدارة نادي ليفربول قرارًا حاسمًا بشأن مستقبل المدير الفني الهولندي آرني سلوت، وذلك في أعقاب تعادل الفريق أمام ليدز يونايتد بثلاثة أهداف لكل فريق ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، في نتيجة أثارت موجة جديدة من الانتقادات ضد الجهاز الفني وزادت من الضغوط الواقعة على المدرب خلال الأسابيع الأخيرة. التعادل الأخير جاء ليعمّق الأزمة الفنية داخل الفريق، خاصة في ظل تراجع ترتيب ليفربول إلى المركز الثامن وابتعاده بشكل شبه كامل عن سباق المنافسة على مراكز الصدارة.
ووفقًا لما كشفته صحيفة “سبورت بيلد” الألمانية، فإن إدارة ليفربول بدأت بالفعل في إعادة تقييم مسار الفريق، معتبرة أن مستقبل آرني سلوت أصبح محل شك كبير في ظل النتائج المخيبة، وهو ما فتح الباب أمام احتمالات الإقالة إذا لم تتحسن الأوضاع سريعًا. وأكد التقرير أن النادي وضع المدرب تحت الاختبار الممتد حتى نهاية شهر ديسمبر، أي حتى فترة أعياد الميلاد، على أن يتم خلالها قياس مدى قدرة المدرب على تصحيح المسار وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن بقائه أو رحيله.
وترى إدارة ليفربول أن المرحلة الحالية حساسة للغاية، وأن استمرار الأداء المهتز قد يهدد طموحات النادي على مستوى المنافسة في الدوري والبطولات الأوروبية، خصوصًا في ظل تزايد الانتقادات الجماهيرية والإعلامية لأداء الفريق. وتشير مصادر الصحيفة إلى أن الإدارة تنتظر رؤية رد فعل قوي من سلوت خلال المباريات القادمة، سواء على مستوى التنظيم الدفاعي أو استعادة القوة الهجومية التي لطالما اشتهر بها الفريق، لا سيما مع التذبذب الواضح الذي ظهر في المباريات الأخيرة.
كما أوضحت سبورت بيلد أن إدارة ليفربول لم تفتح أي قنوات اتصال مع المدرب السابق يورجن كلوب، الذي ترك النادي مطلع العام، رغم تزايد التكهنات حول إمكانية عودته في ظل الأزمة الحالية. في الوقت نفسه، كشفت الصحيفة أن أسماء أخرى بدأت تظهر داخل دائرة الترشيحات المحتملة لخلافة سلوت، أبرزها ستيفن جيرارد، أسطورة النادي ومدرب الفريق السابق، والذي يُنظر إليه كحل مؤقت إذا تطلب الأمر تحركًا سريعًا. كما يدخل المدرب الألماني جوليان ناجيلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، ضمن قائمة الخيارات التي قد تدرسها الإدارة حال اتخاذ قرار بإبعاد سلوت.
ورغم تعدد الأسماء المرشحة، فإن إدارة ليفربول تؤكد – بحسب التقرير – أنها ما زالت تفضل منح سلوت فرصة أخيرة من أجل تعديل الصورة قبل اتخاذ خطوات جذرية. لكن بقاء الوضع على حاله سيؤدي بصورة شبه مؤكدة إلى إنهاء العلاقة بين الطرفين، خاصة مع حالة القلق التي بدأت تتسلل إلى الإدارة والجماهير بشأن مستقبل الفريق الفني هذا الموسم.
