
في السادس من ديسمبر، يعود الجمهور تلقائيًا إلى ذكريات الفرح والدهشة مع نجمة لا تتكرّر: شريهان، التي أسست لعصر من البهجة البصرية واحتلت مكانًا في الوجدان العام لم تستطع أي نجمة انتزاعه حتى اليوم.
رحلة شريهان بدأت منذ طفولتها، حيث لفتت الأنظار في حفلات عمر خورشيد أمام أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وتطورت لتصبح “الأميرة المحبوبة” لفوازير رمضان خلال الثمانينيات والتسعينيات.
محطات بارزة في مسيرة الفوازير
-
ألف ليلة وليلة (1985 – 1986): تجسيد شخصية شهرزاد، بمشاركة نجوم كبار مثل عمر الحريري ومحمود الجندي وظهور مطربين صاعدين.
-
حول العالم (1987): نقل الفوازير إلى ثقافات وحضارات متعددة، مع أزياء ورقصات ومعالم سياحية لكل بلد.
-
الثلاث بنات (1988): تقديم شخصيات متعددة في آن واحد، مع أداء صوتي وشكلي متنوع لكل شخصية.
-
حاجات ومحتاجات (1993): الختام الذهبي للفوازير مع كلمات سيد حجاب وألحان خالد حماد، بمشاركة محمد هنيدي وعمرو أبو ذكري.
المسرح والسينما:
شريهان لم تقتصر على الفوازير، بل تركت بصمة في المسرح من خلال أعمال مثل: سك على بناتك، شارع محمد علي، علشان خاطر عيونك، أنت حر، المهزوز.
كما شاركت في السينما منذ طفولتها وقدمت أفلامًا خالدة مثل: العذراء والشعر الأبيض، خلي بالك من عقلك، كريستال، عرق البلح.
رحلة الألم والعودة:
عاشت شريهان تجارب مؤلمة، منها وفاة شقيقها عمر خورشيد، وحادث سيارة في 1989، وسرطان الغدد اللعابية عام 2002، إلا أنها عادت بعد سنوات الغياب لتشعل مواقع التواصل بإعلانات رمضانية ومسرحية كوكو شانيل عام 2021، مؤكدة أنها ما زالت قوية ومتألقة.
شريهان… قصة امرأة لا تنكسر:
ليست مجرد نجمة فوازير، بل رمز للإصرار والجمال والبهجة، وحاضرة في ذاكرة جيل كامل. في يوم ميلادها الستين، تبقى الأميرة المحبوبة التي لا تكبر ولا تبهت، ولا تُنسى.



