شبح الجوع يخيم على السودان بسبب الحرب وتأخر زراعة المحاصيل
تسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في تعريض إنتاج المحاصيل في عدد من الولايات السودانية للخطر، مما ينذر بتفاقم أزمة الغذاء في الخرطوم.
وقال بعض المزارعين وعدد من الخبراء إن هناك تأخيرا في زراعة محاصيل الذرة الرفيعة والدخن في البلاد بسبب الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع.
وأوضح المزارعون أنهم يعانون من نقص الإقراض المصرفي وارتفاع أسعار مدخلات رئيسة، مثل: الأسمدة، والبذور، والوقود.
وقال 4 من المزارعين إنهم ربما لا يستطيعون الزراعة على الإطلاق قبل هطول أمطار غزيرة متوقعة هذا الشهر، وهي فرصة تقليدية للري.وينذر تدهور أوضاع المزارعين بأن أزمة جوع تلوح في الأفق قد تكون أشد وطأة مما تتوقعه الأمم المتحدة وعمال الإغاثة.
وتسببت الحرب السودانية التي اندلعت منذ عدة شهور بين قوات الجيش والدعم السريع في مقتل المئات وإصابة الآلاف وتشريد الملايين.
وأعلنت الأمم المتحدة في تقاريرها الصادرة مؤخرا عن حصيلة خسائر الحرب في السودان، والتي تسببت في مقتل أكثر من ألف شخص، فيما أدت لإصابة ما يزيد عن 12 ألف آخرين.
ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في بيان إن المعارك الضارية أدت لنزوح 3 ملايين شخص، إضافة إلى عرقلة تزويد الناس بخدمات الكهرباء والماء والدواء والرعاية الصحية.
وطالبت منظمة الصحة العالمية في بيانها أطراف الأزمة السودانية بوقف الهجوم على المنشآت الصحية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مكان.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم دارفور هو من أكثر المناطق التي تتعرض لهجمات خلال الحرب السودانية مما أعاد فتح المأساة التي تعرض لها الإقليم قبل 20 عاما وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.
وبدأت الجنائية الدولية في تحقيق هو الثاني من نوعه حول ارتكاب جرائم حرب محتملة في السودان، خاصة مليشيا الدعم السريع.