توجّهت لاعبة التنس التونسية سليمة صفر بنداء قوي وشجاع، حيث كشفت عن تجربة مروعة تعرضت لها عندما كانت في سن الثانية عشرة، حيث زُجت في وحشية الاغتصاب من قبل مدربها الفرنسي ريجيس دو كاماريه.
وصدمت الرياضية الشابة العالم بتفاصيل هذه الجريمة البشعة، التي استمرت لثلاث سنوات كاملة.
في شهادتها، أشارت صفر إلى أن المدرب الفرنسي اعتدى عليها جنسياً في منتصف الليل، عندما كانا في طريق العودة إلى بوردو. وقد بدأ دو كاماريه بلمس جسدها وهي في حالة من الذهول والعجز عن فهم ما يحدث.
بعد الوصول إلى المنزل، تعرضت صفر لصدمة كبيرة، حيث كانت في حالة من الشلل التام. وعندما استيقظت على سرير الأريكة بعد ساعتين تقريبًا، اكتشفت أن المدرب يعتدي عليها جنسياً.
ولم تستطع اللاعبة الشابة إخبار أحدٍ بما حدث لها، فقد كان الأمر صعبًا للغاية، واستغرقت أكثر من 25 عامًا لتتمكن أخيرًا من الاعتراف بهذه التجربة المأساوية. وبعد 35 عامًا من الصمت، قررت الآن أن تكشف عن الحقيقة علنًا.
تحدثت صفر أيضًا عن احترامها للسيدة إيزابيل دومونجو وجميع النساء اللاتي تحدثن عن تجاربهن بدون خوف. وأكدت أهمية تلك الشجاعة وضرورة محاسبة المذنبين.
وأعربت صفر عن صعوبة التحدث عن تلك التجربة الصادمة، حيث أفقدتها حالة الصدمة الشديدة القدرة على الكلام.
ولا تمكنت من قول الحقيقة حتى صدور كتاب “الخدمة المسروقة” لإيزابيل ديمونغوت في عام 2005، حيث كشفت فيه عن تعرضها للاغتصاب لمدة 9 سنوات على يد نفس الشخص.
وأكدت صفر أنها استمرت في الصمت خلال الفترة التي تم فيها محاكمة دو كاماريه، وتعذكرت أنها كانت في حالة اكتئاب حقيقية وشعور بالضعف والجبن خلال تلك الفترة.
وعندما استدعتها الشرطة للشهادة في قضية المدرب، كانت لا تزال تعاني من حالة صدمة وقالت إنه لم يحدث شيء. وأثناء محاكمة دو كاماريه، تعرضت لحالة اكتئاب شديدة بسبب ضعفها وجبنها.
ردة فعل الجمهور والمجتمع على قصة سليمة صفر قد تكون متنوعة وتعتمد على الثقافة والمجتمع الذين يعيشون فيها. عمومًا، قد تتضمن الردود التالية:
1. تعاطف ودعم: قد يكون هناك تجاوب كبير من الجمهور والمجتمع مع قصة سليمة صفر، حيث يعربون عن تعاطفهم ودعمهم لها كضحية للاغتصاب. قد يتم تشجيعها على المضي قدمًا في محاولة تحقيق العدالة والكشف عن الحقيقة.
2. انتقاد للتقصير: قد يثير قصة سليمة صفر انتقادات حادة للأشخاص أو المؤسسات التي لم تتخذ إجراءات فعالة لحمايتها أو للتعامل مع الجريمة. قد يتمتعون بالغضب والاستياء من عدم وجود نظام قضائي يحمي الضحايا ويعاقب المتهمين.
3. زيادة الوعي: قد تساهم قصة سليمة صفر في زيادة الوعي بقضايا الاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي في المجتمع. قد يتم التركيز على ضرورة توفير بيئة آمنة للرياضيين والرياضيات وضمان حماية حقوقهم وسلامتهم.
4. حث على التحقيق: قد تؤدي قصة سليمة صفر إلى انطلاق حملات للمطالبة بالتحقيق الجدي في الاتهامات ومحاكمة المتهمين. قد يتم التأكيد على أهمية توفير نظام قضائي يكون عادلاً وفعالً في التعامل مع حالات الاعتداء الجنسي.
5. توعية وتغيير: قد يحث الجمهور والمجتمع على تغيير الثقافة والمواقف المتعلقة بالعنف الجنسي والتمييز الجنسي. قد يشجعون على تعزيز المساواة واحترام حقوق النساء والفتيات والعمل على إنهاء ثقافة التستر على الجرائم الجنسية.
يجب أن نتذكر أن هذه الاستجابات لا تعكس آراء الجميع، وقد يكون هناك تباين في الآراء والمشاعر بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.