

يشهد الريال اليمني تقلبات حادة أمام العملات الأجنبية مع استمرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتوترة في البلاد، ما يجعل مراقبة سعر الصرف من أبرز اهتمامات المواطنين والتجار والمستثمرين. وتنعكس هذه التقلبات مباشرة على أسعار السلع والخدمات وحركة الأسواق المحلية في مختلف المحافظات.
سعر الريال اليمني اليوم
تتباين أسعار صرف الريال اليمني بين مناطق الحكومة الشرعية في عدن والمناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء، حيث يسود في البلاد نظامان ماليان منفصلان منذ أعوام.
-
في عدن والمناطق الجنوبية:
يتراوح سعر صرف الدولار بين 1700 و1750 ريالًا يمنيًا، فيما يبلغ سعر الريال السعودي نحو 450 إلى 460 ريالًا يمنيًا. -
في صنعاء والمناطق الشمالية:
يثبت سعر الصرف عند حدود 530 ريالًا يمنيًا للدولار الواحد، وقرابة 140 ريالًا يمنيًا للريال السعودي، نتيجة القيود المشددة التي تفرضها سلطات صنعاء على تعاملات الصرافة.
إجراءات البنك المركزي في عدن
يبذل البنك المركزي اليمني جهودًا للحد من تدهور العملة ومواجهة المضاربة، من خلال:
-
ضخ الدولار في السوق عبر مزادات أسبوعية.
-
تشديد الرقابة على شركات الصرافة ومنع التعاملات غير المرخصة.
-
تنظيم التحويلات الخارجية وتمويل الاستيراد بالعملة الأجنبية.
تداعيات اقتصادية ومعيشية
أدى تراجع قيمة الريال اليمني إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والوقود والخدمات الأساسية، ما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصًا في المناطق الجنوبية، حيث أصبحت الرواتب الحكومية غير كافية لتغطية الاحتياجات اليومية.
توقعات مستقبلية
يتوقع محللون أن يظل الريال اليمني متذبذبًا في المدى القريب ما لم يتحقق استقرار سياسي واقتصادي شامل، فيما قد يشهد تحسنًا تدريجيًا في حال تعافي الصادرات النفطية واستئناف المساعدات الدولية.
مقارنة إقليمية
وعند مقارنة الريال اليمني بنظيره السعودي أو الدرهم الإماراتي، يظهر الفارق الكبير في القوة الشرائية والاستقرار النقدي، ما يبرز الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة، ودعم البنك المركزي اليمني لإعادة الثقة بالعملة الوطنية.




