
أفاد الدكتور سيرغي ارتيمينكو، أخصائي أمراض المسالك البولية، أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يرتفع بشكل كبير مع التقدم في العمر، مشيراً إلى أن هذا النوع من السرطان نادراً قبل سن الأربعين، لكنه يبدأ بالازدياد تدريجياً ليبلغ ذروته بين سن 65 و70 عاماً.
سرطان البروستاتا يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال فوق سن الأربعين، ويشكل تحدياً صحياً عالمياً نظراً لكونه غالباً بطيء النمو في المراحل المبكرة، مما يجعل الكشف المبكر أمراً حيوياً للوقاية من مضاعفاته الخطيرة.
وأوضح الدكتور ارتيمينكو أن التاريخ العائلي يلعب دوراً محورياً في زيادة خطر الإصابة، فإذا كان الأب أو الأخ مصاباً بسرطان البروستاتا، فإن احتمالية الإصابة لدى الرجل تتضاعف. ويضيف الطبيب أن العوامل الوراثية والهرمونية والأيضية والبيئية تتداخل لتزيد من احتمال تطور المرض، ما يجعل الكشف المبكر والفحوص الدورية ضرورة ملحة، خاصة بعد سن الأربعين.
ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة أيضاً الوزن الزائد، نمط الحياة الخامل، النظام الغذائي غير المتوازن، التدخين، وإدمان الكحول. وبناءً عليه، يؤكد الخبراء على أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني المنتظم، التغذية المتوازنة، والمحافظة على الوزن المثالي، إلى جانب الإقلاع عن التدخين والحد من الكحول، لتقليل المخاطر بشكل ملحوظ.
تتضمن وسائل الكشف المبكر تحاليل الدم لقياس مستوى البروستاتا (PSA)، والفحص الرقمي للمستقيم، والتي تساعد على اكتشاف الحالات المبكرة قبل ظهور الأعراض. وتشير الدراسات إلى أن الفحص المبكر يقلل من معدلات الوفاة المرتبطة بسرطان البروستاتا بشكل كبير، خاصة بين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً أو لديهم تاريخ عائلي للمرض.
في الختام، يشدد الخبراء على أن سرطان البروستاتا لا يعني حتماً الإصابة بالمرض بشكل مميت، خاصة عند اتباع نمط حياة صحي والالتزام بالفحوصات الدورية. ومع التطورات الطبية الحديثة، أصبح بالإمكان التحكم بالمرض وعلاجه بنجاح إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى.




