
في خطوة مفاجئة قلبت موازين المشهد الانتخابي داخل القلعة الحمراء، أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، تراجعه رسميًا عن قراره السابق بعدم الترشح في انتخابات النادي المقبلة، مؤكدًا عزمه خوض السباق الانتخابي للمرة الثالثة على التوالي.
وكان الخطيب قد أعلن في وقت سابق نيته الابتعاد عن العمل الإداري والاكتفاء بفترتين رئاسيتين بسبب ظروف صحية مر بها خلال عام 2023، إلا أن بيانًا رسميًا صدر عنه مساء اليوم حمل تحولًا دراميًا في مسار الأحداث، حيث أكد أنه “لا يستطيع أن يتخلى عن مسئولية الحفاظ على مسيرة الأهلي” التي ارتبط بها منذ أكثر من نصف قرن لاعبًا وقائدًا وإداريًا ورئيسًا.
وجاء في نص البيان:
“لقد تعاهدت دومًا أن أكون على قدر المسئولية، واضعًا مصلحة النادي الأهلي قبل مصلحتي الشخصية، حبًا وعرفانًا بالجميل لهذا الكيان العظيم، صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، فعلى مدار ما يقرب من 55 عامًا، كان الأهلي – وما يزال – هو وجهتي الأولى ومصدر سعادتي وفخري”.
وأضاف الخطيب:
“خلال السنوات الأخيرة، وتحديدًا في 2023، تأثرت حالتي الصحية بشكل كبير كما أعلنت سابقًا، لكن قبل أيام قليلة وردتني توصيات طبية مستجدة نصحت بالراحة والابتعاد عن الضغوط، ورغم ذلك، ومع حجم المشاعر الجياشة من أعضاء الأهلي وجماهيره، كان القرار بالاستمرار حفاظًا على استقرار النادي ومستقبله”.
وأكد رئيس الأهلي أن قراره جاء بعد مشاورات عديدة رسمية وودية مع شخصيات بارزة داخل النادي وخارجه، مشددًا على أن المرحلة القادمة تتطلب “تكامل الجهود واستمرار الاستقرار لمواصلة الإنجازات المحلية والقارية”.
ويُتوقع أن يشعل قرار الخطيب الأجواء الانتخابية مبكرًا، خاصة أن اسمه يحظى بقبول واسع بين أعضاء الجمعية العمومية، إلى جانب جماهير الأهلي التي ترى فيه رمزًا للقيادة والوفاء، كما أن تاريخه الطويل مع النادي، سواء كلاعب أسطوري أو كرئيس قاد الأهلي لبطولات كبرى، يمنحه أفضلية قوية قبل انطلاق المعركة الانتخابية.
وبهذا الإعلان، يدخل الأهلي منعطفًا جديدًا في تاريخه الإداري، مع توقعات بسباق انتخابي ساخن، تتصدره شخصية بحجم الخطيب، الذي أثبت أن “حب الأهلي قد يغلب حتى على حسابات الصحة والراحة”.
المصدر :الموجز العربي