أزمة جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء في نادي ليفربول لثلاث مباريات متتالية أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي والإعلامي، حيث أصبحت القضية ليست مجرد مسألة رياضية، بل فصلًا من قصة كفاح لاعب يُعد رمزًا لمصر على المستوى الدولي. الإعلامي عمرو الليثي أعرب عن دعمه القوي لصلاح، مؤكداً أنه يمثل قصة نجاح وشرف يُحتذى بها، ويستحق التقدير والإشادة على مسيرته المميزة.
خلال حديثه عبر منصة “إكس”، شدد عمرو الليثي على أن محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة عادي، بل هو نموذج للكفاح والنجاح، يحمل اسم مصر في المحافل الدولية، ويستحق التعامل معه بحكمة وتقدير جهوده وإنجازاته. هذا الدعم الإعلامي يأتي وسط تصاعد الضغوط على اللاعب، نتيجة قرارات المدير الفني آرني سلوت، التي أدت إلى جلوسه على مقاعد البدلاء بعد أن بدأ سلسلة من 53 مباراة متتالية كأساسي في الدوري الإنجليزي.
وسلطت الصحف الضوء على تصريحات صلاح التي عبر فيها عن استيائه من وضعه الحالي، ووصف البعض الأزمة بأنها “حرب دائرة” بين النجم والمدرب، وسط تراجع نتائج الفريق. كما أثار استبعاد صلاح مشاعر الجماهير وخلق توتراً داخل كواليس النادي، خصوصاً مع استمرار بعض اللاعبين في التشكيلة الأساسية رغم الأداء المتواضع، مثل كودي غاكبو.
يرى المحللون أن تصعيد الأزمة بالكلمات والانتقادات العامة لم يكن خطوة مناسبة، لما له من تأثير سلبي على معنويات الفريق في هذه المرحلة الحرجة، مع اقتراب كأس أمم إفريقيا. ويشير الخبراء إلى ضرورة التحلي بالصبر من قبل صلاح، ومراقبة مجريات الأمور داخل النادي، حتى تمر المرحلة دون تفجير الخلافات، مع التركيز على الحفاظ على مكانته كلاعب مؤثر.
يبقى محمد صلاح رمزًا للكفاح والنجاح، وأزمته الحالية مع ليفربول لا تقلل من قيمته، بل تبرز الحاجة إلى التقدير لحجم مسيرته وإنجازاته، وتشجع الجماهير والإعلام على دعمه لتجاوز هذه الفترة والعودة بقوة لتحقيق طموحات النادي والجماهير معًا.
