الأخبارتوب ستوري

دعم مؤسسات الدولة السورية وحماية سيادتها أولوية

في تصريح يعكس الموقف المصري الثابت تجاه القضايا الإقليمية، أكّد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال لقائه مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، على هامش مشاركتهما في منتدى الدوحة، رفض مصر القاطع لأي اعتداءات إسرائيلية تستهدف الأراضي السورية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن الوزير عبد العاطي شدد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية لتمكينها من القيام بواجباتها ومسؤولياتها في حماية استقرار البلاد وصون حقوق ومقدرات الشعب السوري.

وشدد وزير الخارجية المصري على خطورة استغلال الأوضاع الحالية لتبرير تدخلات أو ممارسات تقوّض السيادة السورية، مؤكدًا استمرار مصر في اتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية للتشديد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض أي محاولات للمساس بأمنها أو استقرارها. ويأتي هذا الموقف في إطار حرص القاهرة على دعم جهود تثبيت الاستقرار في المنطقة وتعزيز مسارات السلام والتنمية، بما يعكس الالتزام المصري الثابت بالقوانين الدولية ومبادئ احترام السيادة الوطنية للدول.

وتأتي زيارة الوزير عبد العاطي إلى العاصمة القطرية للمشاركة في أعمال منتدى الدوحة الذي عقد يومي 6 و7 ديسمبر 2025، حيث التقى خلاله عددًا من نظرائه والمسؤولين المشاركين في المنتدى لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية. كما تناولت اللقاءات تنسيق المواقف إزاء التطورات في المنطقة، مع التركيز على الجهود المشتركة لدعم استقرار الدول الإقليمية وحماية مصالح شعوبها.

وأكد عبد العاطي أن مصر تؤمن بأهمية الحوار والتواصل المستمر مع الأشقاء العرب والدولية لتجنب أي توترات قد تؤثر على أمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هو الأساس الذي يجب أن تبنى عليه أي جهود لتحقيق السلام والتنمية. كما نوّه الوزير المصري إلى أن القاهرة ستواصل دعمها لسوريا من خلال تشجيع المؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتها على أداء مهامها في حماية الأمن الداخلي وتعزيز التنمية الشاملة.

ويعكس هذا اللقاء عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسوريا وحرص القاهرة على لعب دور فاعل في حماية الأمن الإقليمي، والتأكيد على أن أي ممارسات تهدد السيادة الوطنية لأي دولة عربية لا يمكن أن تمر دون رفض حازم من قبل المجتمع ودوله الكبرى، بما فيها مصر التي تلتزم بالدفاع عن وحدة الدولة وسلامة أراضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى