

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً حول حكم التسبيح باليد اليسرى، بعد جدل واسع بين المصلين حول ما إذا كان التسبيح يختص باليد اليمنى فقط أم يجوز باليسرى أيضًا.
وأوضحت الدار أن الأصل في اليد اليسرى أنها تساعد اليد اليمنى، وأن التسبيح في القرآن والسنة جاء على سبيل الإطلاق، ولم يُخصص لليمنى دون اليسرى، بل ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعمال اليد اليسرى في بعض العبادات.
وأكدت الدار أن اليدين وسيلة لضبط العد، فيجوز العد باليمنى أو اليسرى أو كليهما، مع استحباب البدء باليمنى مراعاةً للسنة، دون أن يُنكَر على أحد استعمال اليد اليسرى.
كما أشارت إلى نصوص عديدة من القرآن والسنة والأحاديث الصحيحة، منها حديث أبي الحسين البصري وأحاديث التابعين وابن سيرين، التي تبين أن النبي كان يستخدم اليد اليسرى أحيانًا في العد، سواء للآيات أو أيام الشهر، وأن استعمال الأصابع واليدين معًا مستحب لتكثير الحسنات، بما فيها العد في التسبيح والتهليل والتقديس.
واختتمت دار الإفتاء بأن اليدين جزء من الأعضاء التي يُستفاد بها في العبادة، ويجوز للمسلم الاقتصار على اليمنى أو اليسرى أو استعمالهما معًا، مع مراعاة البدء باليمنى، مؤكدة أن هذا توسيع في العبادة وليس تقييدًا.




