
أعلنت دار نشر جامعة كامبريدج عن اختيار كلمة “Parasocial” أو “شبه اجتماعي” ككلمة العام 2025، مستلهمة هذا القرار من التفاعل الكبير للجمهور مع خطوبة نجمة البوب العالمية تايلور سويفت ولاعب كرة القدم الأمريكية ترافيس كيلسي. وتصف الكلمة نوعًا من العلاقات النفسية التي يشعر بها الجمهور تجاه شخصيات مشهورة لا يعرفها شخصيًا، سواء على الشاشة أو وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما برز بوضوح مع إعلان الخطوبة في أغسطس الماضي.
وأكدت دار نشر جامعة كامبريدج أن اختيار كلمة “Parasocial” يعكس تأثير الأحداث الثقافية والاجتماعية على اللغة، حيث شهدت الكلمة ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات البحث بعد انتشار خبر خطوبة سويفت وكيلسي. ويعني مفهوم العلاقات شبه الاجتماعية أن المشاهد أو المتابع يشعر بوجود صلة عاطفية أو اجتماعية مع شخصية عامة، رغم عدم وجود علاقة مباشرة. وتشمل هذه الظاهرة متابعة الفنانين والمشاهير على وسائل الإعلام والتفاعل معهم عبر المنصات الرقمية، ما يوفر شعورًا بالارتباط والدعم النفسي والعاطفي.
وتعود قصة الحب بين تايلور سويفت وترافيس كيلسي إلى عام 2023، بعد حضور سويفت حفلاً ضمن جولتها الغنائية في ملعب فريق كيلسي، واستمرت العلاقة لمدة عامين قبل إعلان الخطوبة. وقد نشر الثنائي الإعلان الرسمي على حساباتهما في إنستغرام، مصحوبًا بصور توثق لحظة طلب الزواج، مع تعليق مازح يقول: “معلّمة اللغة الإنجليزية ومدرب الألعاب الرياضية سيتزوجان”، وحصد المنشور ملايين الإعجابات خلال دقائق معدودة، ما أظهر التأثير الكبير لثنائيهما على الجمهور.
وفي مقابلة سابقة، كشفت سويفت عن خاتم الزفاف المخصص الذي صممه لها كيلسي مع صائغة الذهب كيندريد لوبريك، مشيرة إلى أن هذه اللفتة تعكس عمق التفاهم بينهما وفهمه لشخصيتها. وأضافت أنها لم تخطط لحفل زفاف أو لحفل توديع العزوبية من قبل، وأن العلاقة مع كيلسي كانت نقطة تحول في نظرتها للارتباط والزواج.
ويرى خبراء التواصل الاجتماعي أن انتشار كلمة “Parasocial” بين الجمهور يعكس تأثير النجوم والمشاهير على اللغة والثقافة، وأن متابعة حياة المشاهير بشكل شبه اجتماعي أصبحت جزءًا من حياة المعجبين اليومية، خاصة مع تصاعد التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو. ويؤكد هذا التوجه قوة العلاقة النفسية غير المباشرة بين الجمهور والمشاهير في العصر الرقمي.



