توب ستوريخارجي

خريطة النزاعات العالمية 2026.. أبرز بؤر التوتر حول العالم

مع دخول العالم عامًا جديدًا، تشير تقييمات متخصصة إلى احتمالية تصاعد حالات عدم الاستقرار في مناطق رئيسية حول العالم، نتيجة تحولات سياسية، اضطرابات اقتصادية، وتصاعد التنافسات الجيوسياسية.

وتشير التقديرات إلى أن بيئة المخاطر ستظل متشابكة بين الحكومات المنهكة، الجماعات المسلحة، شبكات الجريمة، والتحالفات الإقليمية المتغيرة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني الدولي في عام 2026.

مشروع ACLED ورصد النزاعات العالمية

يبرز مشروع ACLED لمراقبة النزاعات والعنف السياسي كمرجع رئيسي لتتبع التحولات العالمية في الصراعات المسلحة والعنف السياسي. ويُظهر المشروع كيف تؤثر النزاعات المستمرة، هشاشة الدولة، والجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن الدولي، الاقتصاد، تدفقات الطاقة، والهجرة. ويؤكد الخبراء أن فهم هذه الديناميات ضروري لصانعي السياسات والمنظمات الإنسانية لوضع خطط الاستجابة للأزمات وتحديد أولويات التدخل.

أمريكا اللاتينية: تصاعد العسكرة والعنف

تتصاعد التوترات في فنزويلا والدول المجاورة، مع تهديدات محتملة بتدخلات خارجية، بما في ذلك التحركات الأمريكية. وتشهد دول مثل بوليفيا، تشيلي، هندوراس، كوستاريكا، بيرو، كولومبيا، والبرازيل سياسات أمنية أكثر صرامة، ما قد يزيد من الانتهاكات ويؤثر على الحريات المدنية.

الإكوادور: تحديات العنف الإجرامي

تواجه الإكوادور موجة تصاعدية في العنف نتيجة نشاط العصابات، مع ضعف الدولة وتحديات انتخابية متوقعة قبل الانتخابات المحلية 2027. وتُعد العمليات العسكرية الخارجية عاملاً مؤثرًا يزيد من هشاشة الأمن المحلي ويفاقم النزاعات الإنسانية.

أوروبا وآسيا: صراعات متجددة وضغوط عسكرية

أوكرانيا: صراع ممتد تحت الضغط الروسي

تشهد أوكرانيا تصعيدًا في الهجمات الروسية على المدن الحيوية مثل دونيتسك، ما يزيد من استنزاف القوات الأوكرانية ويؤثر على التحالفات الأمنية والدبلوماسية الأوروبية.

ميانمار: مقاومة الجيش واستمرار العنف

على الرغم من محاولات استقرار جزئية بدعم صيني، يظل الجيش مركز القوة، مع استمرار اعتقال المدنيين ومواجهة جماعات المقاومة، ما يهدد بانتشار العنف على نطاق واسع.

باكستان: بيئة أمنية متقلبة

تواجه باكستان تحديات في الجنوب والحدود مع أفغانستان، حيث نشطت حركة طالبان والمسلحون الانفصاليون، مع توترات في بلوشستان بسبب النزاعات الزراعية والتعدينية والتمويل غير المشروع.

الشرق الأوسط وأفريقيا: توترات إقليمية

البحر الأحمر: ممر تجاري حيوي في خطر

يبقى البحر الأحمر منطقة عالية المخاطر بسبب تهديدات الحوثيين، القاعدة، حركة الشباب، وتنظيم الدولة في الصومال، إضافة إلى التوترات بين إثيوبيا وإريتريا وتأثيرها على التجارة العالمية.

منطقة الساحل الأفريقي: تصاعد النزاعات المسلحة

تشهد مالي، بوركينا فاسو، النيجر تصعيدًا من قبل فصائل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، مع تأثير محدود للدعم الخارجي، ما يزيد من هشاشة الدولة ويهدد الاستقرار الإقليمي.

السودان: حرب أهلية مستمرة

تستمر العمليات العسكرية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في دارفور وكردفان، مع الاعتماد الكبير على الميليشيات، ما يزيد من سقوط المدنيين ويعقد جهود وقف إطلاق النار الدولية.

الشرق الأوسط وإسرائيل: جبهات متعددة

تتعرض إسرائيل لضغوط عسكرية متعددة في فلسطين، لبنان، سوريا، وإيران، مع استمرار العمليات العسكرية والسيطرة المحدودة على غزة، بينما تحاول إيران إعادة بناء قدراتها العسكرية والنووية.

سوريا: هشاشة واستمرار النزاع

تبقى سوريا عرضة للصراعات المتجددة بسبب التوترات الطائفية، الهشاشة الاقتصادية، ونشاط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، ما يعيد تشكيل خطوط المواجهة ويزيد العنف.

توقعات 2026: بيئة أمنية عالمية متقلبة

تشير التحليلات إلى أن عدم الاستقرار قد ينتشر سريعًا بين الدول، مع استمرار التحولات في التحالفات، توسع ساحات النزاع، وزيادة دور الجهات الإقليمية. وسيظل تدفق النزوح، إدارة الأزمات، والشبكات الإقليمية عوامل رئيسية تحدد استقرار العالم خلال العام المقبل.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى