اكتشف فيروس حمى القرم في مناطق حدودية بين فرنسا وإسبانيا، وفقًا للسلطات الصحية الفرنسية. وتم العثور على حشرات القراد المصابة بالفيروس في هذه المناطق.
يُعتبر فيروس حمى القرم – الكونغو النزفية من الفيروسات التي تنتشر في العادة في دول أفريقيا والشرق الأوسط والمناطق الآسيوية.
ومؤخرًا، تم اكتشافه بشكل متقطع في بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا والبرتغال.
تلك الأخبار تثير قلقًا حول احتمالية انتشار فيروس حمى القرم في مناطق أخرى، وتشجع السلطات الصحية على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار الفيروس.
ويتسبب فيروس حمى القرم في أعراض مشابهة للأنفلونزا، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، وقد يصاحبه نزيف في بعض الحالات النادرة.
وعلى الرغم من أن انتقال فيروس حمى القرم يتم عادةً عن طريق لدغات القراد المصاب، إلا أنه يُنصح باتباع إجراءات الوقاية الأساسية للحد من احتمالية الإصابة، مثل استخدام البعوضات الكيميائية وارتداء الملابس المناسبة لتجنب لدغات الحشرات.
ومع تطور الوضع، يجب مراقبة التوجيهات الصحية المحلية والحكومية للحصول على معلومات دقيقة وتوجيهات حول الوقاية والسلامة العامة.
تحذير خبراء الصحة من انتشار فيروس حمى القرم في فرنسا
وكان خبراء الصحة في فرنسا سبق وحذروا من انتشار فيروس حمى القرم في فرنسا لافتين إلى أن تغيير المناخ سيؤدي إلى انتقال المرض إلى شمال أوروبا.
كماتبين أن حشرات القراد التي توجد على أجساد الماشية في منطة البرانس تحمل هذه الفيروسات المسببة للمرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق أن فيروس حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)، من الأمراض التي يولَونها اهتمامًا في العام الحالي 2023، بسبب تهديده المحتمل.
وأشارت إلى أنه ينتقل إلى الإنسان من خلال لدغات القراد، فيما ينتقل من إنسان إلى إنسان آخر عبر الاتصال المباشر بدم المريض، أو الاتصال بأي من إفرازاته وسوائل جسمه الأخرى.
أعراض فيروس حمى القرم
تتشابه أعراض فيروس حمى القرم – الكونغو، مع أعراض مرض الإيبولا، إذ يشعر المصاب بمرض حمى القرم بآلام في العضلات والبطن، والتهابات في الحلق، كما تؤدي الإصابة بحمى القرم إلى نزيف من منطقة الأنف أو من الشعيرات الدموية عند العين.
ولم يتم اكتشاف علاج نهائي لهذا المرض حتى الآن، سواء للإنسان أو الحيوان، وتهدف العلاجات المقدمة للمريض إلى ابقائه على قيد الحياة أطول فترة ممكنة، إلى أن يتمكن جسده من مقاومة المرض، وأشارت التقارير إلى أن فيروس حمى القرم تتسبب في وفاة حوالي 40% من المرضى الذين أصيبوا به.
