
كشف الفنان إسماعيل ياسين عن موقفه الصارم تجاه العمل السينمائي مع ابنه، مؤكدًا أنه لن يقبل بعد الآن المشاركة في أي فيلم واحد معه، كما قرر أن يمنع ابنه من العمل في السينما مؤقتًا، ليتمكن من توجيهه كما يشاء، وأضاف ياسين أنه لا يريد لابنه أن يكون مصيره مرتبطًا بالسينما، وهو ما لم يلق قبولًا لدى ابنه الذي أعلن بدوره أنه يمتلك الحق في تقرير مصيره بنفسه، وأكد أنه لن يشارك والده في أي عمل مستقبلي وخلال التصوير، كان ياسين يهمس لزملائه الممثلين قائلاً مبتسمًا: “بابا خايف مني”.
كانت فكرة مشاركة إسماعيل ياسين في هذا الفيلم نابعة من المخرج فطين عبدالوهاب، الذي رغب في الاستفادة من حضور ياسين الكوميدي الكبير، وساهمت الفنانة ليلى مراد في إقناعه بقبول المشاركة، مؤكدة له أهمية العمل ونجاحه المحتمل.
قدم الفيلم للمرة الأولى المنتج جمال الليثي وجهاً جديداً في السينما المصرية، وهي الفنانة ميلدا، التي كان والدها الأستاذ الدكتور حسن فهمي أحد أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وقد ظهرت ميلدا لأول مرة على الشاشة كراقصة في فرقة الفنون الشعبية، وهي شقيقة الراقص الشهير محمود رضا، وقد خطبها مؤخراً الراقص على رضا قبل أسبوعين فقط من تصوير الفيلم.
كما شارك في الفيلم الفنان عبدالسلام النابلسي، الذي أدى دور منوم مغناطيسي استُدعي للتجنيد العسكري. وقد تطلب دوره أداء بعض الحركات أمام الكاميرا، فتعاون فريق العمل مع أحد المحترفين لتعليم النابلسي حركة أو حركتين أساسيّتين. إلا أن النابلسي أثبت أنه ملم بجميع تفاصيل مهنة المنوم المغناطيسي، فاستغرب المحترف من براعة النابلسي واعتذر عن مواصلة التدريس، الأمر الذي أضاف لمسة كوميدية وراء الكواليس.
لقد جمع فيلم “إسماعيل ياسين في البوليس الحربي” بين الكوميديا الساخرة والمواقف الطريفة، سواء على الشاشة أو خلف الكاميرا. فقد كان التفاعل بين ياسين وابنه، والمواقف الطريفة للنابلسي، وحضور الفنانين الجدد، جزءًا من حيوية التصوير وروح الدعابة التي ميزت هذا العمل. ولعبت إقناع الشخصيات الرئيسية ببعض الأفكار والمبادرات الفنية دورًا كبيرًا في خروج الفيلم بصورة متكاملة، جعلت منه علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية الكوميدية.




